مصر تشارك فى المؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية بكينيا

تشارك مصر فى فعاليات المؤتمر الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية والذى يعقد ولأول مرة فى القارة الأفريقية منذ تأسيس المنظمة فى عام 1995، وذلك بالعاصمة الكينية نيروبى، حيث يتواكب عقد المؤتمر مع الاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس المنظمة، وهو ما يعتبر تقديرا للقارة السمراء والتى استضافت مؤتمر إنشائها فى مراكش عام 1994.

ويرأس الوفد المصرى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الذى من المقرر ان يغادر مساء اليوم إلى نيروبى متوجها إلى العاصمة الكينية نيروبى، حيث يتواكب عقد المؤتمر مع الاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس المنظمة، وهو ما يعتبر تقديرا للقارة السمراء والتى استضافت مؤتمر إنشائها فى مراكش عام 1994.

وأشارت وزارة التجارة والصناعة، فى بيان لها اليوم، إلى أن المؤتمر يعقد خلال الفترة من 15- 18 ديسمبر الجارى بمشاركة وزراء تجارة الـ163 دولة الأعضاء بالمنظمة إلى جانب وزراء الدول الحاصلة على صفة مراقب بالإضافة إلى ممثلى العديد من الهيئات والمنظمات الدولية، وغيرها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية.

ويستهدف المؤتمر– الذى من المقرر أن يفتتحه الرئيس الكينى - التفاوض حول بعض موضوعات أجندة الدوحة للتنمية والتى اتفق عليها مؤخرا – وهى ما تعرف بالحزمة المصغرة – والتى تتضمن بعض موضوعات ملف الزراعة، وموضوعات التنمية، والحزمة الخاصة بالدول الأقل نموا، والشفافية فى ملف القواعد والتجارة فى الخدمات.

ولم تسفر الاجتماعات المكثفة التى عقدت بالمنظمة خلال الأيام القليلة الماضية عن تسوية مناسبة للخلافات القائمة بين الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث يكتنف الغموض تلك المفاوضات مما يضع المسئولية على وزراء تجارة الدول الأعضاء بالمنظمة للخروج بنتائج ايجابية للمؤتمر لإنقاذ مفاوضات جولة الدوحة والنظام التجارى العالمى، خاصة فى ظل وجود حالة إنقسام وخلاف كبير فى المواقف التفاوضية بين الدول الأعضاء.

وأوضح البيان أن جلسات المؤتمر ستشهد نقاشا ومفاوضات للتوصل الى مفهوم مشترك للدور الذى يمكن أن تقوم به المنظمة خلال الفترة المقبلة، ففى حين ترى الدول النامية والأقل نموا أنه يجب الإستمرار فى المفاوضات للوصول إلى اتفاقات فى كافة بنود إعلان الدوحة للتنمية، ترى الدول المتقدمة على النقيض ضرورة غلق ملف جولة الدوحة للتنمية وعدم الإستمرار فى التفاوض عليها بعد الإخفاق فى التوصل إلى إتفاقات فى إطارها على مدار الأربعة عشر عاما الماضية، وكبديل عن ذلك تقترح الدول المتقدمة البدء فى التفاوض على عدد من الموضوعات الجديدة ومن أهمها المنافسة والاستثمار والمشتروات الحكومية.

ومن المقرر أن يلقى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة كلمة مصر أمام الجلسة العامة للمؤتمر والتى سيؤكد من خلالها موقف مصر الداعم للنظام التجارى متعدد الأطراف والدعوة إلى عدم اتخاذ أية ممارسات غير عادلة فى التجارة الدولية بما يسهم فى انسياب حركة التبادل التجارى العالمى.

كما يشارك فى الإجتماعات الخاصة بمجموعة الدول العربية ومجموعة الدول الإفريقية ومجموعة الـ 90 والتى ستعقد على هامش فعاليات المؤتمر الوزارى، كما يعقد الوزير سلسلة مباحثات مكثفة مع عدد من وزراء التجارة المشاركين بالمـؤتمر ومنهم البرازيل وفرنسا وأسبـانيا وجنوب افريقيا والسنغال وايطاليا والصين وموريشيوس والهند بالإضافة الى عقد لقاء مع السكرتير العام لمنظمة الأونكتاد.

ويقول المهندس طارق قابيل: إن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر تأتى فى إطار حرصها على القيام بدور فعال فى تطوير منظومة التجارة العالمية خاصة أن مصر لاعب رئيسى ومؤثر ضمن مجموعة الدول العربية والأفريقية الأعضاء بالمنظمة، مشيرا إلى أن جميع الدول تعقد آمالا كبيرة على نجاح المؤتمر للخروج من دائرة الركود التى تشهدها مفاوضات جولة الدوحة للتنمية منذ فشل المؤتمر الوزارى بكانكون، والتعثر الذى تشهده جولة المفاوضات منذ انتهاء مؤتمر هونج كونج ،ولتحقيق تطور حقيقى فى إنسياب حركة التبادل التجارى العالمى وبما يخدم مصالح الدول النامية على وجه الخصوص.

وأشار قابيل إلى أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لدعوة كبار المسئولين وممثلى الدول المشاركة لجذب مستثمريهم للإستثمار فى مصر وإقامة مشروعات جديدة تسهم فى مساندة الإقتصاد المصرى خلال المرحلة الحالية.

ويضم الوفد المصرى المشارك بفعاليات المؤتمر كلا من السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم بجنيف، والوزير مفوض تجارى أحمد طلعت رئيس المكتب التجارى المصرى بجنيف، والسفير أشرف إبراهيم نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية، وأشرف مختار رئيس الإدارة المركزية لمنظمة التجارة العالمية بقطاع الاتفاقات التجارية، هذا فضلا عن السفير محمود طلعت سفير مصر بكينيا، والمستشار التجارى سليمان خليل رئيس المكتب التجارى المصرى بنيروبى.