لا يمكن أبدًا.. أن يظل الداخل الأهلاوى.. وتحديدا رئيس مجلس الإدارة المهندس محمود طاهر، يشير إلى أن كل من يحاول إطلاق صيحة تحذير، أو بث رأى هنا، وكلمتين هناك هم بطبيعة الحال خونة، أو كارهون للأهلى.. لأن القلعة الحمراء كانت دائما تمتلك معامل للتحليل السريع، تخرج منها حلولا سريعة لكل ما يمكن أن يوصف بأنه مشكلة أو أزمة!
بداية الكلام عن التطوير والتحديث، يعنى أن كل شىء، أو ربما %90، كل شىء يجب أن يكون محل نقاش!
يا سادة الأهلى، لماذا لا يعرف أصحاب الحقوق جمعية عمومية كانوا، أو شركاءهم من الجماهير، حقيقة الأمور؟!
التقرير الذى نشر، وبعيدا عن فكرة العيب والغلط والمحرمات.. جاء ليوضح حقيقة غائبة جدا، وأيضا يشير بكل أصابع البنى آدم إلى أننا أسرى لحالة العيشة بطريقتين، فهنا.. يجب أن يكون الرئيس معصوما.. وأنه وحده دون غيره اللى بيعرف!
إذا أرادوا فى الأهلى إصلاحا.. فكل شىء فى «التقرير».. نعم كله فى التقرير!
وما لا تعرفه الجماهير لكن يستشعره بعض أعضاء الجمعية، هو أن محمود طاهر يعد الرئيس الأوحد فى الأهلى الذى تمت محاصرته من كل الذين كانوا على قناعة بأن التغيير يعنى وجوده على كرسى الرئاسة، وأن محمود طاهر، فى غياب الخطيب وقبله عقب انتهاء ولاية حسن حمدى.. يعد هو الأجدر بعيدا عمن طرحوا أنفسهم للفوز بالعرش الأحمر.. فماذا حدث؟!
واجه طاهر الدولة العميقة فى الأهلى، التى حاولت ألا يخرج المنصب الرفيع لمن سواه.. لكن الفارق كان لصالح طاهر.
خشية الرئيس أيام ترشحه، دفعته لعقد العديد من التفاهمات مع كل من التقاه.. فقدم صكوكا كثيرة موقعة بكلمة شرف عن إيجاد أماكن فى الصورة لكل من دعم ترشحه.. وظن كالعادة فى المحروسة أنه سيظل كلام انتخابات وأن المنصب الرفيع سيكون كافيا لإرضاء محبيه.. ومن كانوا على قناعة بوجوده.
حتى لا يطير الكلام مثل الدخان فى الهواء.. الأمثلة على الوعود عديدة جدا.. منهم مظلومون فى العهد السابق.. وأهالى الشباب وناشئون لهم حقوق، ومدربون مبعدون من الدولة الحمراء العميقة مثلما الحال فى كل الأماكن.
الرئيس.. وعد.. وتصور أن الوعود، ربما لا تتطلب وفاءً كاملاً بها.. وأنه قادر على تغيير الدفة!
طيب إذا حدث هذا، على مستوى من لا يمكنهم أن يلاحقوه، فماذا عمن قدم الدعم كما قلنا من المدربين والاصدقاء؟
الأغلب الأعم.. أن طاهر.. اضطر لأن يضع يده فى الماكينة الحمراء بنفسه، ليس تمردا على التقالييد والأعراف التى تربى عليها.. أيام كان بجانب صالح سليم، رحمه الله، إنما حتى لا تتفاقم الوعود، وتصبح جاهزة للعرض العام، ويخرج كل صاحب طلب، ليقول خدعنى الرئيس طاهر.
ما يحدث الآن يشبه قطعا فى أصبع يد امتدت فى ماكينة تعمل بتروس قوية، دون معرفة، فجرح الأصبع جرحا خطيرا.. يخشى أن يتحول إلى بتر.
أما عما دار حول صداقات طاهر، ومنها الصديق والزميل أسامة خليل، فالمؤكد أن كثيرين فى كل الأوساط لهم صداقات بالصحافة خارج وداخل إطار العمل، فلماذا لا تتم الاستفادة من خبراته.. يحدث فى المحروسة منذ صحافة الفراعنة، لكن لأننا نظهر بشكل ونتحدث داخلياً بشكل آخر.. أصبحت لعنة!
الآن يجب على محمود طاهر، أن ينظر حوله فى المجلس، وكل مقاعده، لأن التقرير الذى قدمه علاء عبد الصادق يمكن اعتماده ككراسة شروط لمزايدة على عودة المارد الأحمر كما كان!
نعم يا سادة.. على طاهر أن يعود للخلف، مكتفيا بوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وكمان فى الوقت المناسب.
فلا غبار على تعيين صديق كفء فى مكان مادام يملك الخبرات.. ففى هذه الحاله يتحقق معيار مهم جدا.. هو الكفاءة والثقة.. آى والله!
أيضا تراجع رئيس النادى عن التدخل القسرى فى كل التفاصيل، والملفات ويكفى ما حدث كما جاء بالتقرير فى واقعة مواجهة رئيس الأهلى.. ياه.. رئيس الأهلى مع مدير الكرة وائل جمعة فى وجود المشرف العام على اللعبة علاء عبد الصادق.. ليضعاه الاثنان فى حرج، لأنه لم يقل شيئا عما طرحه من وجهة نظر خشية أن يخسر أحد الاثنين عبد الصادق أو جمعة.. بالفعل خسرهما.. وخسر الأهلى أيضا!
انسحب فورًا سيدى رئيس الأهلى، وطارد من يحاولون إسقاطك.. وتفشيل الأهلى.. راقب وكن فاعلا.. أمامك كراسة شروط.
عصام شلتوت
كله فى التقرير.. "طاهر" تحت الحصار بالحب.. وعبدالصادق وضع كراسه شروط عودة الأحمر
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 06:01 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة