وكشف عبدالغفار ردا على سؤال اليوم السابع خلال لقاء صحفى بعدد محدود من الصحفيين، أن مصر خلال مشاركتها ستدرج عدة مبادرات على القادة الأفارقة مع الشريك الصينى بصفتها رئيس لجنة تغيير المناخ عن الجانب الافريقى، حيث ستؤكد القاهرة على أن أى اتفاق فى تغيير المناخ لابد أن يراعى احتياجات الدول الأفريقية مع توفير الدعم التكنولوجي.
مصر تدعو للتشاور فى مجال السلم والأمن
وتابع القول أن مصر ستدعو للتشاور في مجال السلم والأمن وتعزيز آليات التعاون مع الجانب الأفريقى، نظرا لما تعانيه بعض الدول الأفريقية من نزاعات فى ضوء تولى مصر مقعدها فى مجلس الأمن، بداية من يناير القادم، بالإضافة إلى إيجاد مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب من الناحية الأمنية والفكرية، وإبراز دور الأزهر فى نشر الإسلام السمح ومكافحة الفكر المتطرف.
وأوضح مساعد الوزير أن مصر ستقوم بعرض ما قامت به من جهود في تعزيز مجال التجارة فى أفريقيا، وما له من انعكاس على الشريك الصينى، حيث أن مصر عضو فى التكتلات الأفريقية الثلاث، الاتحاد الأفريقى والكوميسا ورعايتها لأكبر منطقة تجارة حرة فى أفريقيا تضم 26 دولة.
وأشار إلى أن مصر ستطرح جهودها فى مجال التجارة على مستوى الكوميسا، وحرصها علي تعزيز التجارة مع الشركاء الدوليين عبر قناة السويس الجديدة، لما لها من أثر مباشر فى حزمة الشراكة وتعميق الروابط التجارية.
الشراكة الأفريقية مع الصين من أهم الشراكات
وأكد عبد الغفّار على أن الشراكة الأفريقية مع الصين تعد من أهم الشراكات التي توليها مصر أهمية خاصة، مرجعا ذلك لعدة اعتبارات تجارية وثقافية واقتصادية، حيث تحتل الصين المرتبة الأولى تجاريا خلال الخمس سنوات الماضية مع أفريقيا.
السفير أمجد عبد الغفار الذى سيرأس وفد مصر فى اجتماع كبار المسؤليين الذى سيسبق القمة، ويعقد فى بريتوريا، أوضح أن القمة سيصدر عنها إعلان جوهانسبرج الذى سيعبر فى مشروعه عن مضمون العلاقات السياسية للشراكة بين أفريقيا والصين خلال الثلاث سنوات القادمة، كما يعكس المواقف المشتركة بين الجانبين كما سيصدر وثيقة هامة لخطة العمل التي يتطلع الجانبان لتنفيذها قبيل انعقاد القمة القادمة في بكين عام 2018 .
علاقات مصرية صينية ممتدة
واستطرد أن العلاقات المصرية الصينية الممتدة والاتفاق الاستراتيجى بين البلدين والذى توج بزيارتين للرئيس السيسى للصين، الأولى فى ديسمبر العام الماضي والثانية في سبتمبر العام الجاري ستنعكس علي الدول الافريقية لدورها الكبير في انشاء منتدي الصين مع الدول الافريقية وحرصها علي تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وتمويل ما تقوم به مصر من جهود لتعزيز الخطط التنموية في القارة الأفريقية برعايتها لمشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط عبر نهر النيل.
ونبه إلى أن التبادل التجارى بين الصين وإفريقيا تعدى 220 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز 400 مليار دولار عام 2020، وفى مجال الاستثمار المباشر وصل 30 مليار وسيرتفع إلى 100 مليار في 2020، كما قدمت الصين قروضاً إلى الدول الأفريقية العام الماضى بـ23 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة