تحت شعار "النيل شريان الحياة" استضافت مصر الأسبوع الجارى الملتقى الثالث لشباب دول حوض النيل بمقر المدينة الشبابية بالإسكندرية، تحت رعاية وإشراف وزارة الشباب والرياضة، وبمشاركة 70 شابًا وشابة من 10 دول هى مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا والكونغو وبورندى ورواندا، بواقع 7 ممثلين عن كل دولة.
وشهد الملتقى عددًا من الندوات والورش وأوراق العمل، شارك فيها أكاديميون وأساتذة من معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، وناقش المشاركون النظام القانونى للأنهار الدولية، والروابط التاريخية بين دول حوض النيل، وآفاق التكامل بين دول الحوض، والأبعاد السياسية للتعاون بين دول حوض النيل، كما أمن المتحدثون والمشاركون فى هذه الموضوعات على ضرورة التكامل الإقليمى بين دول حوض النيل وإيجاد الحلول للمعوقات التى تقف فى طريق التكامل السياسى والاقتصادى، والاستفادة من الموارد الهائلة التى تتمتع بها منطقة حوض النيل والتى تمثل 6% من مساحة اليابسة، و6.2% من سكان العالم.
واستعرض الملتقى المعوقات السياسية بين دول حوض النيل ومنها النظرة الضيقة لدول الحوض لمصالحها الوطنية دون النظر لمصالح المنطقة، والمعاناة من التعددية والفشل فى إدارة التعددية، مما ولد الكثير من النزاعات (رواندا – السودان) نموذجًا، ووجود حركات متطرفة فى دول حوض النيل مثل حركة الشباب المجاهدة بالصومال، وجيش الرب بأوغندا، وضعف عملية التحول الديمقراطى، والفساد (انخفاض نسبة الشفافية فى دول الحوض)، والتدخل الدولى فى دول حوض النيل، مما يضعف التكامل بين دول حوض النيل، والتكتلات الإقليمية المتمثلة فى وجود (14) منظمة إقليمية، ووجود أكثر من التزام للدول تجاه هذه المنظمات مما يؤدى إلى العجز عن سداد الاشتراكات وفشل المنظمة فى تحقيق أهدافها بسبب ضعف الميزانية.
واقترح المشاركون حلولا لدفع التكامل بين دول حوض النيل بالتفاوض والحوار وعدم استخدام العنف، وإيجاد آلية قانونية للفصل فى النزاعات بين الدول، والتأكيد على مبدأ المياه عنصر للتعاون وليس الصراع، وتوحيد المواقف داخل الأمم المتحدة، والاهتداء بتجربة الصين فى الصداقة بين الشعوب لتحقيق المصالح الاقتصادية، وتفعيل التكامل والتواصل بين الشعوب، كون التكامل لا يزال على المستوى الحكومى فقط.
وأوصى الملتقى إنشاء منظمة شباب دول حوض النيل (NBYA) يكون لها مكاتب بكل دولة من دول حوض النيل، مع وضع آليات هذه المنظمة وطرق عملها على أن تكون الأمانة العامة والمقر للمنظمة بمصر وتسجيلها بالاتحاد الأفريقى، واستضافة السودان للاجتماع الأول للجنة التنفيذية يناير القادم، وعقد الملتقى سنويًا بالتبادل مع دول حوض النيل، مع زيادة عدد المشاركين فى مثل هذه الملتقيات، والتنسيق مع وزارة الخارجية ووزراء الشباب فى دول حوض النيل لإبرام بروتوكلات تبادل شبابى لجميع دول حوض النيل، وتنفيذ مشروعات مشتركة لتعظيم الاستفادة من مياه نهر النيل، وضرورة وجود وحدة اقتصادية أفريقية قوية تضم الدول الأفريقية بما فيها دول حوض النيل، تسعى لإعادة هيكلة المؤسسات التى تجمع دول حوض النيل فى منظمة واحدة، وتعزيز التكامل الإقليمى على المستوى الشعبى غير الرسمى بين دول حوض نهر النيل، ومطالبة الدول الأفريقية بتنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقى فى مختلف المجالات، وضرورة وجود شبكة طرق جوية وبرية ومعلوماتية وتجارية بين دول حوض النيل، كما قرر الشباب دعم قرار الإتحاد الأفريقى بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية.
من جانبه، قال عوض حسن، الأمين العام لمجلس الشباب العربى الأفريقى ورئيس الوفد السودانى، إن هذا الملتقى فى دورته الثالثة شهد مشاركة فعالة لدول حوض النيل، وأضاف عوض أنه تم عقد ورش وندوات عن أهمية المياه فى المرحلة المقبلة وتثقيف للشباب وتعريفهم بقضية المياه لأن معظم الشباب يجهل اهميتها، لافتاً إلى أن المشاركين أقروا تبنى قضية التكامل الشعبى بين دول حوض النيل لأن الدور الحكومى غير كافٍ لأحداث التكامل الاقتصادى والثقافى بين الدول.
المشاركون بملتقى الشباب يقترحون إنشاء منظمة شبابية لدول حوض النيل بالقاهرة
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 04:33 م
الملتقى الثالث لشباب دول حوض النيل
كتب محمود محيى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة