وذهبت الصحيفة إلى القول بأن كل معلومات تخرج إلى الضوء عن مرتكبى هجمات باريس، يتضح معها أن أجهزة المخابرات فى فرنسا وبلجيكا كانت تعلم الخلفيات المتطرفة للمهاجمين، فهناك عدة ملفات تعرفهم كمتطرفين، وسافر خمسة منهم على الأقل إلى القتال فى سوريا وعادوا إلى أوطانهم، وكانوا أشبه بنقط على شاشات الرادار الأمنية، لكن الأجهزة فشلت فى ربط ما لديها من معلومات عنهم.
ونقلت الجارديان عن ناتالى جولى، عضو لجنة الدفاع والشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسى، أن ما نعرفه أن أغلب هؤلاء الأشخاص عادوا من سوريا ولم يوقفهم أحد، وأيا كان الإصلاح الذى تم تنفيذه فى أجهزة المخابرات، فإنه لا يجدى نفعا.
وفى بلجيكا، فتحت اللجنة البرلمانية المعنية بمراقبة أجهزة الاستخبارات فى البلاد تحقيقا حول الإخفاق فى مرحلة ما قبل الهجمات، وقال ستيفان فان هيك، عضو البرلمان عن حزب الخضر، إنه يبدو أن الإرهابيين استطاعوا تجاوز رادار المخابرات والشرطة، والسؤال الآن يتعلق بما يمكن أن نفعله.
وتشير الصحيفة إلى أن عبد الحميد أبو هود الذى قالت السلطات الفرنسية أمس، إنه العقل المدبر للهجمات، تم تعريفه كرفيق لجهاديين قتلا فى إطلاق نار على منزل شرق مدينة فيرفيرس البلجيكية فى يناير الماضى.
ووفقا لشهادته الخاصة، فقد عاد من سوريا مع العام الماضى وأسس منزلا آمنا.
فى حين، أن أحد المهاجمين عند ستاد دو فرانس، عمر إسماعيل مصطفى، لديه ملف بالشرطة الفرنسية ضمن فئة المشتبه فى صلتهم بالتطرف منذ عام 2010، وذهب إلى سوريا عام 2013، وعاد لبلاده ربيع العام الماضى، وتزعم السلطات التركية أنها حاولت مرتين تنبيه نظيراتها فى فرنسا للتهديد الذى يمثله.
وعلى نفس المنوال، فإن سامى أمينور، أحد المسلحين فى مسرح الباتاكلان تم اعتقاله فى أكتوبر 2012 للاشتباه فى صلاته الإرهابية وصدر بحقه مذكرة اعتقال دولية بعدما سافر على سوريا، لكنه عاد فى منتصف أكتوبر 2014 وظل طليقا حتى وقوع الهجمات.
وفى إحراج آخر، تم توقيف صلاح عبد السلام، الذى استأجر واحدة من السيارات المستخدمة فى الهجوم، وشقيق أحد الإرهابيين الذى فجر نفسه خارج مقهى فولتير، قبل ساعات قليلة من الهجوم على الحدود البلجيكية الفرنسية، ثم تم إطلاق سراحه.
موضوعات متعلقة..
فرنسا تكشف عن المتهم السابع المتورط فى تفجيرات باريس
هاآرتس: مخابرات فرنسا كانت على علم بنوايا "داعش" لكنها أخطأت التوقيت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة