نرى ونسمع يوميا ضجيجا لا مثيل له فى الشارع من سائقى التكاتك وخاصة بعض الشباب الطائش الذين أصبحوا دولة داخل دولة وفوق القانون فهم يرفعون صوت المسجل بالأغانى الشعبية الهابطة والخادشة للحياء بطريقة مستفزة ومعها الموسيقى الصاخبة التى تصم الآذان ولا تحتوى على أى معان مفيدة عدا أنها تعبر عن مستوى التدنى الأخلاقى الذى وصلنا إليه دون وضع اعتبار للركاب والسائرين فى الشوارع ومن يقيمون فى المنازل دون مراعاة للراحة مريض أو طالب يستذكر دروسه أو من ينشد الراحة والهدوء أما سائقو الميكروباصات فيتعمدون تشغيل أسطوانات غنائية تحتوى على أغان هابطة ومنافيه للذوق العام ومخالفة لتعليم الإسلام، فيفرضون على الركاب سماع ما لايريدون سماعه من موسيقى واغانى بصوت مزعج ولا يستجيبون لرغبة الركاب فى الهدوء وشغل اوقاتهم فى قراءة القرأن او تصفح الجرائد او الاستذكار للدروس لطلاب المدارس والجامعات.
كما يسرفون فى استخدام آلات التنبيه بطريقة مزعجة ودون داع أن هذا يحدث دون أن يتحرك رجال الأمن لتحقيق الانضباط فى الشارع.
ونأمل أن يتدخل رجال الشرطة والقانون بفرض غرامات مالية بحق كل من يشغل تلك الأغانى سواء من سائقى التكاتك أو الميكروباصات والمرفوضة من المجتمع. وتكون العقوبة مغلظة لردع المخالفين أن ذلك هو السبيل لوقف هذا التدهور الأخلاقى والسلوكى فى الشارع.
كما أن ديننا الإسلامى الحنيف يحارب التلوث السمعى فى الآية الكريمة: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ). لقمان:19
وكنا نأمل أن تكون هذه المشكلة موضع اهتمام من الإعلام وخطباء المساجد والكنائس من أجل الارتقاء بالمستوى الأخلاقى والثقافى فى الشارع المصرى إذ إن فى ذلك مخالفة واضحة لمبادئ الدين التى تدعو إلى التراحم ومراعاة شعور الآخرين وعدم إيذائهم كما يؤدى إلى تشويه صورة المجتمع، فمثل هذا السلوك لا نجده فى أى دولة من دول العالم.
جمال المتولى جمعة يكتب: من ينقذنا من هذا التلوث السمعى؟!
الإثنين، 26 أكتوبر 2015 12:06 م
مكيروباصات - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بتؤذن في مالطة