إرهابيو جماعة الإخوان يتحركون لمواجهة البرلمان المقبل فى اتجاهين متناقضين، الأول محاولة إفساد الانتخابات بالأعمال الإرهابية، وزرع المتفجرات أمام اللجان لترويع الناخبين وإبعادهم عن التصويت، والاتجاه الثانى محاولة التسلل والدخول إلى البرلمان من خلال بوابة السلفيين حال إتمام الانتخابات على خير وانعقاد البرلمان، لا لشىء إلا لإثارة الغبار والمشاكل تحت القبة وتقديم شو إعلامى من خلال طرح قضايا صاخبة مثل المطالبة مثلا بحجب الثقة عن الرئيس.
ورأينا مثلا كيف حاولت عناصر الجماعة الإرهابية تعكير صفو الانتخابات بزرع عبوة ناسفة بجوار مدرسة قحافة الابتدائية، بمدينة الفيوم التى تضم 4 لجان انتخابية، لكن رجال الحماية والتأمين فطنوا لوجود العبوة بجوار سور المدرسة فاستدعوا رجال المفرقعات الذين أبطلوا مفعولها دون إصابات والحمد لله.
ما حدث فى الفيوم يمكن أن يتكرر فى أى لجان انتخابية بمحافظات المرحلة الأولى للانتخابات، خاصة أن من بينها محافظات تضم بؤرا للجماعة الإرهابية وحلفائها من المتطرفين الذين حاولوا وما زالوا يحاولون إفشال مشروع نهوض الدولة المصرية، مثل بنى سويف ومطروح، وهنا نعول كثيرا على يقظة رجال الجيش والشرطة الذين يتولون تأمين وحماية الناخبين والعملية الانتخابية والوصول بها إلى بر الأمان.
المسار الثانى الذى تسعى الجماعة الإرهابية للمضى فيه هو التسلل إلى البرلمان عبر بوابة السلفيين الذين يتواطأون مع الجماعة الإرهابية رغم حالة العداء الظاهر بين الطرفين، ورأينا ضمن المرشحين على القوائم والمقاعد الفردية لحزب النور الكثير من المجهولين والمجهولات الذين لم يمارسوا العمل السياسى، ولم يترشحوا فى أى انتخابات سابقة ولم يفصحوا عن توجهاتهم للناس، ولا نستبعد أن يكون من بينهم مرشحون ومرشحات تابعون للجماعة الإرهابية أو مؤيدون لها.
وعلى الرغم من كل الكيد الذى تمارسه الجماعة الإرهابية وحلفاؤها، فإن الله قادر على رد كيدهم فى نحورهم، فالانتخابات ستتم بإذنه تعالى لإكمال فرحة المصريين، وحتى لو تسلل بعضهم إلى مجلس النواب المقبل، فالنواب الوطنيون قادرون على محاصرتهم وإفساد سعيهم لاستخدام البرلمان فى دعم أهداف الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة