تابعت الزميل «عبدالله السناوى» مبديا إعجابه برئيس الوزراء «شريف إسماعيل» باعتباره القائل عن قناة السويس الجديدة، إن المشروع هو «ازدواج قناة السويس»، وكان يدلل على أن هناك مبالغة فى توصيف مشروع قناة السويس الجديدة، واعتقادى أنه لو دقق النظر فى تعبير «ازدواج» سيتأكد أن ما حدث هو حفر قناة جديدة كما أطلقنا عليها، فكلمة «ازدواج» تعنى أنه كانت هناك قناة واحدة، ثم أصبحت اثنتين، إحداهما قائمة وقديمة، والثانية تم حفرها وتقديمها هدية للدنيا، كما قلنا دون أدنى مبالغة أو تطبيل.
وبالقياس على رؤية «السناوى» يصبح «السد العالى» مجرد توسعة أو إضافة أو تطوير لسد أسوان، وكليهما كان مشروعا عملاقا لتنظيم الرى للأراضى الزراعية، لكن «السد العالى» تحول إلى مشروع قومى عملاق، وبقى كذلك لأنه كان- وما زال- يمثل انقلابا فى مفهوم الدولة ورؤيتها للأزمة والتعامل معها وفق منهج يخطط للمستقبل، وكذلك هى «قناة السويس الجديدة»، لأن «السد العالى» كتحد سياسى واقتصادى- زراعى وصناعى- يساوى مشروع قناة السويس الجديدة، ويمكننا أن نفتح هذا الملف للحوار حوله بعلم ومنهج ومنطق، لو تخلينا عن رهن المواقف من النظام السياسى بمدى الاقتراب أو البعد عنه!!
هذه هى أزمة «حضرات السادة ضباط الثقافة» باعتبارهم يرفضون بناء علاقة مع الشعب، ويبحثون دائما عن علاقتهم بالسلطة، فهم يرون السلطة رائعة كلما قربتهم منها، ويخصمون من رصيدها كل ما تستحقه إذا انشغلت عنهم، وركزت فيما يجب أن تقدمه للشعب وللوطن، لذلك لا أستغرب محاولات انقلاب «جنرالات الثقافة» على الرئيس «عبدالفتاح السيسى» رغم أنهم تصدروا مشهد مبايعته والإشادة مع التبشير به، بل ممارسة الضغط عليه مع ملايين المصريين للترشح لرئاسة الدولة، وكانوا سعداء بحرصه على لقائهم والتحاور معهم، وبعدها انشغل فى معارك سياسية واقتصادية واجتماعية، وحقق إنجازات تتجاوز حدود الواقع والمتوقع، فكانت رسائلهم له بإشارات تعنى المعارضة، ثم ضربات تبدو منها جدية المعارضة، ويتأهبون لمرحلة جديدة يمارسون فيها المعارضة التى يعتقدون أنها ستكون شرسة، وفاتهم أن الرئيس يتعامل مع الشعب ولأجل الشعب، ولا يخشى غير الشعب، لذلك يلتف حوله الشعب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة