تدور رواية "رحلة العائلة المقدسة" لعمرو العادلى والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، فى فترة خصيبة من التاريخ المصرى الحديث.
وهى فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وهى مرحلة مفعمة بالاضطرابات والتغيرات السريعة، وتحديدا من العام 1969 وحتى العام 1981.
وتدور الأحداث حول عائلة بسيطة ولكنها رفضت أن تكون مهمشة برغم فقرها الذى تعتبره الأم كالحصوة فى الحذاء، فى كل خطوة تتذكره، فالسلطة لا تتذكرهم إلا فى المصائب فقط، يُهدم بيت الأسرة وترفض الاستسلام، تعاود الحياة من جديد فى أماكن أكثر قسوة، ولكن العائلة المتمثلة فى الأم تحاول توليد طاقات إيجابية من بين الآلام، تحاول رسم البسمة من بين أطلال الكآبة، تتوالى الأحداث فى وقت يكون فيه الأب منشغلا بأشياء أخرى، أشياء معنوية لا يمكن لمسها، فهو مهتم طوال الوقت بإرضاء الله، يحافظ على الصلوات والشعائر ليضمن مكانه فى الجنة، أما الواقع الملموس فلا يشغل له بالا.
تدور أحداث الرواية على لسان صبى فى الثانية عشرة، يحاول أن يستكشف العالم من خلال شاعرية بديهة، أسئلة بدائية تشغل بال من هم فى مثل سنه، يقول رأيه بصراحة مطلقة فى كل مَن حوله. تصور الرواية التباين الواضح بين رؤية البطل ورؤية جده صاحب الثمانين عاما من خلال الأحداث الدرامية وخبطات القدر المتوالية.
سيكتشف القارئ أن أحداث الرواية التى مر عليها أكثر من أربعين عاما لا تختلف إطلاقا عما يحدث فى العصر الراهن، وكأن لا شىء يحدث فى مصر.
موضوعات متعلقة..
دار الشروق تصدر "مانشيتات يوم القيامة" لـ"أحمد سمير"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة