الرئيس التونسي: من واجبنا رفع وصمة العار ونفهم ما وقع لبلعيد والبراهمى

الأربعاء، 14 يناير 2015 03:09 م
الرئيس التونسي: من واجبنا رفع وصمة العار ونفهم ما وقع لبلعيد والبراهمى الرئيس التونسى
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعهد الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى اليوم الاربعاء برفع الملابسات التى حفت باغتيال السياسيين فى تونس، داعيا إلى المضى قدما فى مسار العدالة الانتقالية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بعد أربع سنوات من سقوط الديكتاتورية.

وقال الباجى قايد السبسى، فى كلمة له فى قصر قرطاج الرئاسى أمام جمع من السياسيين ومنظمات المجتمع المدنى والدبلوماسيين الأجانب وعائلات جرحى وشهداء الثورة إن "الثورة منحت التونسيين آمالا شاسعة ومكنتهم من التميز مع نظرائهم فى العالم وجعلتهم استثناء" فى إدارة المرحلة الانتقالية وإرساء تحول ديمقراطى يحول دون عودة الاستبداد".

وأضاف السبسى أن " الثورة اليوم هى نص فى الدستور وهى مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى ورئيس منتخب وهى صورة وطن وروح الأمة وبرنامج الجمهورية".

وفى مثل هذا اليوم فر الرئيس السابق زين العابدين بن على من البلاد باتجاه المملكة السعودية فى اعقاب احتجاجات شعبية استمرت قرابة شهر وانتهت بآخر تظاهرة أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.

وسقط خلال أحداث الثورة أكثر من 300 شهيد فيما جرح نحو أربعة آلاف.

ولا تزال المحاكم العسكرية تنظر فى قضايا الشهداء والجرحى لكن أغلب الاحكام المصرح بها جاءت مخففة ما أثار سخط عائلات الضحايا.

من جهة أخرى حث السبسى على استكمال مسار العدالة الانتقالية كما تدعو الى ذلك الامم المتحدة باعتبارها منهجية تضمن عدم تكرار الماضى وتمكن من انصاف الضحايا وتمهد للمصالحة الوطنية وتعزز الوحدة.

لكنه أكد أيضا أن الوحدة لن تكون ممكنة دون أن تتحقق المساواة بين الجهات ومقاومة الفقر والبطالة والغلاء والتهميش.

وفى جانب آخر تعهد السبسى بمعرفة حقيقة اغتيال السياسيين التى أعقبت الثورة والتى شملت القيادى فى حركة نداء تونس لطفى نقض، والسياسى شكرى بلعيد والنائب محمد البراهمى التى مازالت التحقيقات بشأنهم جارية.

وقال الرئيس "من واجبنا ومن واجب التونسيين ان نرفع وصمة العار ونفهم ما وقع".

كان شكرى بلعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين قد اغتيل يوم السادس من فبراير 2013 على أيدى عناصر مسلحة من أمام مقر سكنه فيما اغتيل البراهمى بنفس الطريقة وأمام بيته فى 25 يوليو من نفس العام.

وأحدثت الاغتيالات تحولات سياسية هامة فى البلاد أبرزها نهاية حكم التحالف الحكومى بقيادة حركة النهضة الاسلامية وتركيز حكومة غير متحزبة أشرفت على ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة