أقسم الله عزّ وجلّ بالليالى العشر الأوائل من شهر ذى الحجة، لأنها أيام مباركة ولأنه عزّ وجلّ أمر سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يدعو الناس لحج البيت الحرام فيها.
وأقول لكل من وعده الله بالحج هذا العام، ما قلته لأخى وهو مغادر لأداء الفريضة: "هذه يا أخى أيام مباركة، وأنت ذاهب إلى خير بقاع الأرض حيث البيت الحرام، فقف – بعد الطواف – تحت باب الملتزم، وتعلق بأستار البيت العتيق، فهذا مكان لا يرد الله فيه الدعاء، فأحمد الله حمدًا كثيرًا على أن أوقفك فى هذا المكان من الكعبة المشرفة، وقل: "اللهم صلى على محمد عبدك ونبيك النبى الأمىّ وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم زد بيتك المحرم هذا تعظيمًا وتشريفًا، وزد زواره والطائفين به مغفرة ورحمة، ثم ادع الله أن يغفر لى ولك وللمسلمين جميعًا، وأن يجعلنا من أهل الجنة، وأن ينصر مصر على أعدائها، وعلى من يريدون بها شرًا من أبنائها، وأن يفتح بيننا وبينهم بالحق وهو خير الفاتحين، ثم اختم دعاءك بالصلاة على أبى الأنبياء إبراهيم الذى رفع القواعد من البيت وإسماعيل، وعلى محمد وأنبياء الله ورسله أجمعين، واختم طوافك ووقفتك بالباب الذى لا يردّ قاصده، بصلاة ركعتين فى مقام إبراهيم، وكرر هذا الدعاء فى وقفتك على جبل عرفات.
وبعد أداء الفرضة، فزيارة النبى صلى الله عليه وسلم، فى مقامه الشريف بالمدينة المنوّرة، من أوجب الواجبات لقوله صلوات الله وسلامه عليه "من حج ولم يزرنى فقد جافانى" أو كما قال صلى الله عليه وسلم".
هذا ما ينبغى على كل مسلم يسّر الله عزّ وجلّ له حج البيت، كعبة القصاد، ومراد السائرين على طريق الله
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة