«التطهير» مفردة لها تاريخ، استخدمت كثيرا، وأحيانا بإسراف ودون مناقشة، أمس، نشرت الصحف عن حملة تطهير إضافية فى وزارة الكهرباء، هى حملة تأخرت كثيرا، للدرجة التى حولت صيف هذا العام جحيما على الجميع، ولولا تفهم الناس للوضع ورغبتهم فى نجاح الرئيس الجديد لحدث ما لا تحمد عقباه، تم إقالة المهندس طلعت أبوزيد، رئيس المركز القومى للتحكم، والمركز كما يشير إليه اسمه يتحكم فى حنفية النور والطاقة فى مصر، والسبب كما قالت الصحف مسؤوليته عن كارثة الخميس المظلم التى صورت مصر كدولة مؤهلة للفشل، كان اليوم الأول لشراء شهادات قناة السويس الجديدة، والذى ينبغى أن تضاء فيه الدنيا، لأن المصريين نزلوا للمشاركة فى صنع مستقبلهم بمدخراتهم القليلة، كان قطع الكهرباء يومها مريبا رغم إصرار المسؤولين على أن السبب كان تقنيا، أمس فقط قالوا لنا إن أبوزيد كان إخوانيا وتمت إقالته لأنه كذلك، وصلت التقارير الأمنية متأخرة عاما كاملا عن شخص متحكم فى كهرباء مصر، وقيل إنه ينتمى منذ فترة طويلة لتنظيم الإخوان، تمت الإقالة ولم تتم الإدانة.
كما حدث مع رئيس الإدارة المركزية للمعلومات بديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الذى يعرف خريطة أعمدة الإنارة والأماكن الموجعة، المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، قال لـ«اليوم السابع»، أمس، أنه سيتم تعيين أبوزيد مستشارا لرئيس الشركة ليكون رأيه استشاريا وليس له علاقة باتخاذ القرار، نحن نعيش أزهى لحظات الالتباس، نقيل مسؤولا إخوانيا «كما قالوا» ولا نستطيع الاستغناء عن استشاراته. . ينفع كده؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين الوجى
التكوبن كويس
التكوين كويس