تابعت قبل يومين القناة المتخصصة فى (احتقار المصريين) لمدة تزيد على أربع ساعات متصلة، فتعجبت من قدرة الإخوان المدهشة على طمس الحقائق من ناحية، والإصرار الغريب على احتقار الشعب المصرى بصورة منفرة للغاية من ناحية أخرى!
يتحدث ضيوف القناة المشبوهة عما أسموه «انقلاب 3 يوليو» ولا يذكرون أبدًا خروج الملايين من المصريين فى 30 يونيو و3 يوليو 2013، مطالبين بعزل الرئيس مرسى، وهذا أول احتقار يبديه الإخوان لرغبة الشعب وإرادته، ولأن (الغباء اخترع للإخوان) كما وصف لى صديق عزيز جماعة الإخوان، فإنهم يتعامون عن مشاهدة هذه الملايين زاعمين أنها بضع آلاف!
من الأمور التى تؤكد احتقارهم للمصريين أيضًا أن الإخوان لا يتحدثون قط عن العمليات الإرهابية التى لم تتوقف منذ طرد المصريين مرسى من عرين السلطة، وكلنا يذكر ما قاله البلتاجى عندما كان مقيمًا فى رابعة عن أن (الإرهاب فى سيناء سيتوقف فورًا إذا تراجع عبدالفتاح السيسى عن الانقلاب)!
لن يفهم الإخوان أبدًا طبيعتنا- نحن المصريين- التى تكره الغدر والغدارين منذ غدر بنا العبرانيون قبل آلاف السنين، وقد غدر بنا الإخوان مرات عديدة فى ظرف أربع سنوات فقط، وما زال غدرهم يتواصل، فهم وأنصارهم يروعون الناس، وهم وأنصارهم يزرعون القنابل هنا وهناك ليثيروا الذعر بين العابرين، فهل هناك غدر أخس من هذا؟ أما كارثتهم الكبرى فتتمثل فى الجهل التام بطبيعة الثورات وما يتمخض عنها من ناحية، وطبيعة الجهاز النفسى للشعب المصرى الذى أنهكته أربع سنوات من النضال الثورى من ناحية أخرى، فقوانين الثورات تتشابه، وما طرده الشعب لن يعود، فمبارك وحزبه ومرسى وإخوانه صاروا فى لائحة الماضى، مثلما صار الملك فاروق وأحزابه فى عهدة التاريخ بعد نجاح ثورة يوليو 1952، فقد اختفوا من حياة الناس برغم محاولاتهم المستميتة فى العودة للحكم حتى 1956، دون أن يحققوا نجاحًا يذكر، لأن الشعب التف حول قائده الجديد آنذاك حين لمس بوادر عدالة اجتماعية وعزة وطنية.
هذا باختصار موجز لغباء الإخوان واحتقارهم للشعب المصرى الذى اكتشف بؤسهم وجهلهم!
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وهل هناك غباوه اعظم من اكتساب كراهية الشعب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وهل هناك غباوه اعظم من اكتساب كراهية الشعب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الاخوان والشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
morsy al said
خروج المصريين فى 30 يونيو و3 يوليو 2013، مطالبين بعزل الرئيس مرس