قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الجهود الأمريكية لحشد حكومات الشرق الأوسط لمواجهة داعش تواجه عدم ثقة عميق فى منطقة، يلقى فيها الكثيرون باللوم على سلبية الإدارة الأمريكية سابقا، والتى سمحت بازدهار المتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، قام بزيارة مفاجئة للعاصمة العراقية بغداد، أمس، فى محاولة لكسب دعم حكومة بغداد الوليدة للحملة العسكرية ضد داعش، بعد ساعات من الخطاب الذى ألقاه باراك أوباما، لكن هناك ارتيابا فى العواصم العربية قبيل ما يبدو أنه مرحلة جديد فى المواجهة المستمرة منذ سنوات بين الغرب وحلفائه العرب من ناحية، والمتطرفين من ناحية أخرى.
فالقادة العرب، ورغم صدمتهم من وحشية داعش، يفتقرون للثقة فى أوباما، بسبب فشله فى التحرك ضد بشار الأسد فى سوريا، وتخلى الولايات المتحدة عن حلفائها القدامى خلال ثورات الربيع العربى.
ونقلت الصحيفة عن رياض القهوجى، رئيس معهد التحليل العسكرى للخليج والشرق الأدنى، قوله، إن أوباما لا يتمتع بالكثير من المصداقية لدى قادة المنطقة، فهذه إدارة ينظر إليها على أنها تتحمل كثيرا من مسئولية ظهور داعش وازدياد قوته. والآن فإن الإدارة تقول، إنها ستتولى القيادة فى تشكيل تحالف يقاتل داعش. وأضاف قائلا، إن أوباما ألغى فى اللحظة الأخيرة ضربة ضد النظام السورى الذى استخدم السلاح الكيماوى ضد شعبه، ورفض القيام بالمزيد لإنهاء الحرب فى سوريا، والتى أدت إلى ظهور داعش، فهل سينفذ الاستراتيجية بشكل كامل دون أن يخلف مرة أخرى فوضى وراءه.
وتشير الصحيفة كذلك إلى أن الكثيرين فى الخليج يشعرون بالقلق من أن الحكومة العراقية التى يقودها الشيعة هى تعديل للوجوه، والذى لن يكون له تأثير كبير فى حكم العراق، معربين عن ترددهم فى الانضمام إلى أى تحالف.
فاينانشيال تايمز: واشنطن تواجه انعدام ثقة لدى العرب
الخميس، 11 سبتمبر 2014 02:09 م
جامعة الدول العربية
كتبت ريم عبد الحميد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة