كيف يمكن أن يتعامل الأب مع الطفل الصغير الذى يصمت كثيراً ولا يبالى بحديث الآخرين؟، وللأسف هذه الحالات منتشرة بين بعض الأطفال، فيكون الصبى غير مبالٍ أو غير مهتم ولا يبدى أى اعتراض أو موافقة على حوار من يتحدث معه، ويجيب الدكتور يسرى أحمد أخصائى الأمراض النفسية، موضحا أنه فى البداية يجب على الأب أن يكتشف سبب هذا الركون فى شخصية الطفل، وهل كان مفاجئاً أم أنه ملازم للطفل منذ ولادته؟.
وتابع د.يسرى أن بعض الأطفال تتسم سماتهم الشخصية الطبيعية بالهدوء وثبات النفس، وعدم سرعة الاستجابة أو عدم الرغبة فى الاستجابة السريعة والحادة، فهم هادئون ويحبون هذا الطبع، لافتاً أن هذا الأمر من سمات الشخصية، وأمر طبيعى لا خوف منه إطلاقاً، وغالبا ما يكون وراثة من الأب أو الأم.
أما فى حالات أخرى قد تكون الأسباب نفسية لضغوط أو عقاب يتعرض له الطفل، أو نوع من الإساءة النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية، أو تأثره بمحيطه العائلى غير السليم أو سوى، دون أن يدرى الأب السبب الحقيقى، لذا فالمتخصص هو الحل الوحيد لمثل هذه الحالات والذى يلمس سبب المشكلة لدى الطفل من ثم يبدأ العلاج.
وأوضح د.يسرى أن هناك بعض الخطوات العلاجية النفسية بجانب علاج الطبيب المتخصص، تساعد على إخراج الطفل تدريجيا من لا مبالاته ولفت انتباهه، وتشمل الآتى:
يجب على من يتعامل مع الطفل أن يكون رخيم الصوت ومحدد الكلام، وغير متسرع أو متهور أو عنيف، لكى يقنع الطفل بشخصيته ويثبت لديه مصداقية كبيرة.
- يجب الاهتمام بصلب الموضوع وأساسه، وعدم الثرثرة غير المفيدة.
- التركيز على الحديث الشيق الغامض الذى يدفع الطفل للرغبة فى معرفة الإجابة للتعرف على المزيد من الحوار، واكتشاف الجانب الخفى، وهو ما يثيره عقله ويدفعه للتفاعل مع الغير.
- يجب أن يظهر المتعامل مع الطفل بعض اللامبالاة، والسكون، والصمت، وهو ما يدفع الطفل إلى طرح أسئلة بداخل ذهنه عن سبب صمته.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى
Health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة