الصراصير هى فى أصلها حبوب تستخدم لعلاج الشلل الرعاش، حيث يقل الدوبامين، فيؤثر ذلك على الاتزان والحركة، فيستخدم الباركينول مع علاجات أخرى لعلاج هذه المشكلة، الجرعة الفعالة منه ٢-٣ أقراص، ويؤثر الدواء على الروية ويسبب جفاف الحلق ومشاكل فى الهضم.
يقول الدكتور عبد الرحمن حماد طبيب النفسية والعصبية ورئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إنه عندما يتم استخدام هذا الدواء بجرعة كبيرة يسبب تأثيرا شديدا على الحالة النفسية والمزاجية واختلال الوعى والانفصال عن الزمان والمكان، ويقوم بعض المدمنين بإساءة استخدام الباركينول بجرعات كبيرة تصل إلى ١٠ أقراص، وأكثر فيحدث تأثيرا مهلوسا ويسمونه الصراصير، حيث يرى المدمن كائنات صغيرة، ويرى هلوسة بصرية، ويسمع هلاوس سمعية.
وأضاف "كان يتم صرف الباركينول فى البداية بروشتة طبية حيث كان يحتوى بالإضافة للمادة الفعالة (بنزهكسول) إلى نسبة صغيرة جداً من مادة الامفتامين المنشطة، فتم إساءة استخدام المادة، وعندما تم إيقاف وسحب مادة الامفتامين، تم تغيير وضع الباركينول من الجدول وأصبح يصرف بدون ورشوة طبية، وأصبح كثير من المدمنين يسىء استخدامه.
وبالإضافة للتأثير المهلوس للدواء يوجد تأثير آخر حيث تؤثر الجرعات الكبيرة على إفراز بعض الغدد كالغدة النخامية وزيادة إفراز الغدة الدرقية، ويؤثر على إفراز هرمونات الذكورة فيسبب العقم لدى المدمنين له، وزاد من انتشار هذه المادة رخص ثمنها وسهولة الحصول عليها، خاصة فى السجون عندما لا تتوفر المواد الأخرى عادة ما يستخدم المدمنون الباركينول لعمل دماغ به.
ويوضح رئيس وحدىة الإدمان أنه يزيد من خطورة هذه الحبوب بالإضافة لرخص سعرها وسهولة رواجها وانتشارها تأثيرها السىء للغاية على متعاطيها والجرائم التى يقترفها حيث يكون مغيبا عن الوعى كما تؤثر فى زيادة حوادث الطرق بالإضافة لتأثيرها على الوظائف المعرفية للمدمن.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الاليكترونى health@yuom7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة