خالد فاروق

مبادرة سَلّم سلاحك

الإثنين، 26 مايو 2014 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت دول الربيع العربى حالة من الانفلات الأمنى والفوضى ساعدت على انتشار العنف بين المواطنين، وقد صاحب هذا العنف فى كثير من الأحيان استخدام الأسلحة النارية التى انتشرت بشكل مرعب، وقد تنوعت الأسلحة التى يقتنيها المواطنون، ولم تعد للدولة سيطرة على امتلاك السلاح.

هذه الظاهرة قد تبدو للوهلة الأولى أنها بسيطة ويمكن تداركها، لأن البعض يقول "إن كثير من المواطنين فى المحافظات خاصة صعيد مصر يمتلكون السلاح منذ زمن بعيد، ولكن الأمر الآن يختلف لأن السلاح الذى يمتلكه كثير من الأفراد أصبح متطورا، وهو ما يشكل خطورة بالغة على الأمن العام وسلامة أبناء الوطن.

خلال أيام سيصبح لمصر رئيس جديد يجب أن يكون فى قمة أولوياته تدشين مبادرة "سَلّم سلاحك" التى من خلالها تناشد الجهات الأمنية المواطنين لتسليم الأسلحة التى يمتلكونها إلى الجهات الأمنية، ويكون ذلك خلال فترة شهر من إعلان تدشين المبادرة، وتتضمن المبادرة عقوبات رادعة لمن يحتفظ بسلاحه بعد انقضاء المدة المحددة سلفًا لتسليم السلاح، حتى يعلم الناس أن دولة القانون لن تصبر على من يهدد حياة الآمنين، ولتنتهى حالة الفوضى والانفلات الأمنى التى عاشها الشعب بعد ثورة 25 يناير.
على الجهات الأمنية أن تشدد رقابتها على حدود مصر، لأن مصر أصبحت سوقًا رائجًا لتجارة السلاح، وخلف هذه الظاهرة أهداف سياسية خطيرة، أولها زعزعة الأمن العام وبث الرعب واليأس فى نفوس الشعب، وقتل روح الأمل فى نفوس الشباب.
لم تكن إرهاصات الحروب الأهلية فى كثير من الدول بعيدة عن هذه الحالة، فما أن يمتلك أفراد الشعب السلاح وتختلف ميولهم السياسية حتى يصبحون فى حالة من التوتر، قد تدفعهم إلى التعبير عن تلك الآراء باستخدام السلاح لبسط السيطرة على مجريات الأمور، وكل مانتمناه أن يكون لدينا المبادرة والبدء فى التنفيذ لتجنب مردود العنف المسلح.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة