كفر هلال قرية صغيرة فى بركة السبع محافظة المنوفية، نجحت بفضل استثمارات وطموح شبابها أن توفر عشرين ألف فرصة عمل فى ظروف صعبة، بين عمالة مباشرة وغير مباشرة من خلال 550 مصنع نسيج، وفى ظل غياب الخدمات الأساسية وانقطاع الكهرباء، صغار المستثمرين يدفعون الضرائب والتأمينات، ونجحوا فى خلق حالة مفرحة فى المنطقة، وفجأة حدث كساد مريب بسبب انشغال الحكومة وغياب الأجهزة الرقابية.
مؤخرا ظهرت تجارة مشبوهة مزدهرة تعتمد على التحايل على القانون وعلى وزارة المالية شرحها لى أصحاب المصانع، تقوم هذه التجارة على استيراد أصناف من الصين على أنها مستلزمات تصنيع جلود وغيرها من الصناعات، تدخل مصر على أنها سيعاد تصنيعها ثم تصديرها مرة أخرى، وهى فى الواقع أقمشة مصنعة كاملة التجهيز، وتباع كمنتج نهائى فى السوق بأسعار لا تسمح بالمنافسة، لأنها لا تدفع جمارك ولا رسوم قانونية، ويستفيد المستوردون أيضا من دعم الدولة للمصدرين، وشاهدت عينات من هذه المنتجات التى يحتكر استيرادها ستة أسماء معروفة فى الموسكى والأزهر وجسر السويس، ويعمل معهم ولصالحهم بعض مكاتب الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركى بالموانئ المصرية، تدخل هذه البضائع ملفوفة على الظهر حتى يتم خداع الجمارك على أنها خامات تصنيع وليست منتجا نهائيا، وتدرج فى ورق الحكومة فى الجمرك تحت مسمى "نسج ذات حشو بلدائن صناعية"، وهى منتجات تدفع فقط 15% ضريبة، فى حين أنه ينبغى أن تدفع 40%، والنتيجة النهائية انهيار صناعة وفرت فرص عمل كبيرة، وأصابت صغار المستثمرين بالإحباط.. نظرة يا مالية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة