جمال أسعد

كفاك مكايدة ودغدغة لمشاعر الشباب يا حمدين

الثلاثاء، 13 مايو 2014 11:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننسى ونتناسى دائما الفرق بين دولة ذات نظام مستقر يتوحد ويتوافق فيه الجميع حول مصلحة الوطن التى هى مصلحة الجميع، وطن يتمتع بالأمن والأمان والاستقرار، يزيد فى الإنتاج وتتدفق عليه الاستثمارات الداخلية والخارجية، ويأتى إليه السياح من كل أرجاء العالم، وبين دولة غير مستقرة يحوطها من كل جانب استقطاب سياسى غير مسبوق وعلى كل المستويات الرأسية والأفقية وفى كل القضايا، دولة يهتز فيها الأمن بسبب فاعل معلن الاسم ويلعب فى الخفاء، دولة اقتصادها يئن من حمل ثقيل لا قدرة لها عليه، ديون داخلية وخارجية وعجز موازنة وبطالة وتضخم وارتفاع أسعار، ناهيك عن الصراع الداخلى الذى لا علاقة له لا بالوطن والخوف عليه ولا بالسياسة وأبجدياتها وصراع خارجى يسعى لتحقيق مصالحه وليذهب الجميع إلى الجحيم، ولذا فالفعل والعمل والممارسة والتقييم هنا غير هناك. بل هناك فارق بين المثاليات والمطلقات والقيم العامة التى لا يختلف عليها أحد مثل الحريات والحقوق والديمقراطية وغيرها وبين توصيف الواقع بمعطياته الذى ستطبق فيه هذه القيم على أرض الواقع. فالكلام غير العمل والشعار غير الفعل والمثاليات غير الواقع والأهم القدرة على التطبيق. ولذا فالانتخابات الرئاسية يجب أن تكون على هذه الأرضية فتنطلق من الواقع حتى تحاول تغييره بالشعب ولصالحه. فلا مجال لرفاهية المناظرات السياسية تمثلا بأمريكا. ولا العبرة ببرنامج انتخابى يجيد صياغته وصناعته الكثيرون، فلا مشكلة فى هذا، وكم رأينا من برامج فى انتخابات 2012 لا علاقة لها بغير الكلام، ولكن الأهم هو اختيار رجل تم تجريبه فى تحمل المسؤولية فنجح فيها، رجل لديه خبرة وقدرة على إدارة الدولة، رجل لديه رؤية سياسية بعد معرفته للواقع ويمتلك قدرة على تغييره للأحسن بالجماهير التى وثقت فيه ومازالت، وهنا للأسف أمامنا السيسى وحمدين، وكنت أتمنى عددا أكبر من المرشحين، ولا نريد مقارنة فالناخب هو الذى سيفعل ويختار، فى الوقت الذى نعلم ويعلم فيه حمدين جماهيرية السيسى، حمدين ترشح بهدف التواجد السياسى والظهور الإعلامى وقد حدث بقدر لا يحلم به ومبروك عليه هذا، ولكن أن يحول المعركة إلى جوانب أخرى يحاول من خلالها دغدغة مشاعر بعض الشباب الذى لا عمل له غير ادعاء الثورية وترديد شعارات لا يعنيها، مثل العسكر وخلافه، فهل حمدين المناضل والمنظر السياسى لا يعلم نظام الدولة العسكرية؟ وهل يوجد فى العالم الآن هذا النظام؟ ألا يعلم أن هناك دستورا وافق عليه الشعب، وهناك قانونا ومحاكم وأحكاما، والأهم هناك شعبا عظيما شب عن الطوق واستطاع أن يسقط ما لا يريد ولا يرغب؟ أما كون السيسى ذا خلفية عسكرية أليس ناصر كان كذلك؟ وهل نسى صباحى من الذى ساند الشعب فى يناير ويونيو ومن يسانده حتى الآن فى مواجهة الإرهاب؟ أم أن صباحى يتخيل ويتوهم أنه هو صانع الثورات ولذلك يطلق على نفسه «مرشح الثورة»، وغيرك مرشح ماذا؟ وإذا كان السيسى من وثق فيه الشعب وبالشعب والجيش أسقط الإخوان فماذا يكون؟ لا يوجد عسكر ولكن يوجد جيش وطنى هم أبناء هذا الشعب، جيش دائما لا ينحاز لغير الشعب منذ عرابى ومرورا بيوليو وحتى يناير ويونيو، جيش سيظل ينحاز للشعب، فلا أحد يسىء له لأنه لن يعمل بالسياسة ولا مجال له فى ذلك، والسيسى الآن مواطن رشح نفسه وهذا حقه وكفى مكايدة وتلكيك، فالأهم الوطن فى ظل هذه الظروف التى تحتاج الجميع بالعمل وليس الكلام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة