جاءت أشتون وذهبت!
قالت وسمعت.. صافحت وابتسمت والتقطت لها عشرات الصور!
التقت الرئيس والمشير ولم تقابل حمدين أو مرسى أو غيرهما!
ترى.. ماذا فى جعبة هذه المرأة القوية؟ وأنت تعلم أنها تتحدث بلسان الاتحاد الأوروبى وهو أقوى كتلة سياسية واقتصادية بعد أمريكا، وتدرك أيضا موقف الاتحاد الرافض لثورة شعبنا فى 30 يونيو، وما تبع ذلك من عزل الرئيس ووضع خارطة للطريق؟ والأهم أنها لم تلتق مرسى كما فعلت فى الزيارة الأولى للقاهرة بعد 3 يوليو (هبطت كاترين أشتون أرض مصر أربع مرات حتى الآن منذ ثورة 30 يونيو).
لا يغيب عن فطنتك مدى اهتمام أوروبا بمصر، ليس الآن فحسب، بل على مدارالقرون العشرة الأخيرة، وكتب التاريخ ملطخة بدماء المصريين فى أثناء مقاومتهم حملات لويس ونابليون وفريزر ونلسن، فالذى يفصلنا عن أوروبا بحر يمكن عبوره فى ساعتين الآن، كما عبره نابليون فى ستة أسابيع قبل أكثر من قرنين. وبالمناسبة نابليون هذا صاحب المقولة الشهيرة: «من يحتل مصر.. يحتل العالم).
إذن أشتون جاءت لأهداف محددة، وهى تدرك تماما أن المشير السيسى هو أقوى رجل فى مصر حاليا على مستوى الميل الشعبى، وعلى مستوى المؤسسات، وأن حظوظه كبيرة فى الظفر بأرفع منصب فى الدولة، وهكذا طلبت لقاءه كما زارت المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، وما قيل رسميًا عن محتوى اللقاءين لا يسمن ولا يغنى من جوع!
ترى.. هل قررت أوروبا رفع يدها عن دعم جماعة الإخوان وطرحها للبيع فى السوق السياسى الصاخب، ومن ثم الاعتراف بخارطة الطريق والانتخابات الرئاسية المقبلة إذا قدمت السلطة الجديدة فى مصر ما يؤكد التزامها برعاية ودعم المصالح الأوروبية؟ وما هى بالضبط هذه المصالح؟ وما طبيعتها؟ وهل تتوافق مع مصالح الغالبية العظمى من الشعب المصرى؟
يبدو أن الاتحاد الأوروبى قد أيقن أن المصريين فى مجملهم لفظوا مرسى وإخوانه، لذا يسعى لاستعادة حضوره مع السلطة الجديدة التى نرجو أن تنتبه إلى أن قدرتها فى مواجهة أطماع الخارج تنبثق من قدرتها على ضبط الداخل وتعزيز قوته!
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاوروبيون اذكياء لا يستمرون فى معركه خاسره فهم يدركون من البدايه انها ارادة شعب
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي
مصر والاستعمار تاريخ طويل
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي
مصر والاستعمار تاريخ طويل