مع الانفلات الأمنى الذى تغرق فيه ليبيا بأكملها، وتحديدًا مدينة بنى غازى، من الطبيعى أن تصبح جحيمًا بالنسبة للعمالة المصرية هناك, بعد مقتل السبعة مصريين الأقباط بوحشية فى ليبيا, قتل لمجرد القتل واستحلال الدماء على يد تكفيريين مرضى فى عقولهم العفنة.
يعمل فى ليبيا عشرات آلالاف من المسيحيين المصريين فى مجال البناء والمقاولات، حياة المصريين لم تعد عادية أصبحت مرعبة وجحيمًا وثمن اللقمة أصبح دماء أصبح غاليًا جدًا, فهم لم يختاروا الغربة والموت بعيدًا, على أرض غريبة بهذه الطريقة, كم الإهانة والرعب الذى يعيشه المصريون الآن سواء مسلمين أو مسيحيين طبيعى.. الإرهابى ينزف نفسيًا من الداخل كما ذكرت سابقًا, وهو لا يميز بين مسلم أو مسيحى مصرى أو فرنسى "قرأنا خبر مقتل التقنى الفرنسى الذى قتل على يد مسلحين مجهولين فى ليبيا أيضًا, عندما نتابع أحداث بنى غازى على مدى أشهر سابقة فى الانفلات الأمنى فليبيا صورة مصغرة من العراق.
عقيد مهم فى الجيش الليبى "العقيد فتح الله القزيرى" مسئول فى المخابرات فى الجيش الليبى لم يستطع جهازه أن يحميه فقد أطلق مجهولون عليه الرصاص أثناء حضوره زفاف ابن أخيه فى بلدة درنة, وقبلها فى 7 ديسمبر اغتيل فى ليبيا ضابط كبير فى الأمن الوطنى مسئول عن ملف الشئون الإسلامية ومرشح لتولى منصب مدير الأمن بزرع عبوة ناسفة أسفل سيارته وانفجرت به ومات.
لم أذكر هذه الأمثلة ليمل القارئ وليست بعيدة عما يحدث للمصريين بالخارج والداخل فمخططات الاستهداف واحدة فى الداخل والخارج, مع اختلاف اسماء الجماعات الإرهابية، الجماعات الإرهابية فى الداخل والخارج التى تمولها دول صناعة الموت, تنشر إعلانات سوداء وترصد مكافآت للتبليغ عن أبرياء, ترصد مكافآت لمن يدلى "عن الكفرة المنقلبين عن الشرعية والشريعة". تنظيم القاعدة والأنفس الشريرة والجماعات الإرهابية والفروع المنبثقة منها يخاف ويخشى إظهار الفشل "أمام العالم وأمام الدول الممولة والتنظيم الدولى العاجز" الذى يخيم على خلاياه بداخل مصر نظرًا لاستهدافهم والجرعة المركزة من الضربات التى تحاربهم بعنف، مؤخرًا فى مصر تم اغتيال رقيب حسين زيدان فى بنى سويف وإصابة اثنين من أمناء الشرطة بالجيزة بالحوامدية وقتل مجند, والدقهلية إطلاق النيران على رابع قرب مبنى المحافظة, هجمات إرهابية مكثفة ممنهجة لاشك بنفس الطريقة.. ملثمون يستقلون درجات بخارية، مسدسات 9 مللى!! ليست صدفة, إلقاء نظرة على ضحايا الإرهاب بالداخل والخارج, قتلانا بمعنى أصح! ما فيش حل الآن عزيزى المواطن المحظوظ المستهدف! غير إنك تاخد بالك من نفسك ونذود الحذر شويتين, سواء فى العمل أو مع الأقارب أو الجيران وحتى أهل الثقة "العمر مش بعزأة بالعامية المصرية" وأى أشخاص تتحدث معك ويأخذ الحديث مجراه لمعرفة خط سير حياتك, وماضيك وحاضرك, والحلاق بتاعك, والكنيسة اللى بتزورها، والمسجد اللى بتعدى من قدامه دردشة ما لهاش لازمة !مش دردشتى معاك ولكن مع حد متعرفوش فى تفاصيل بتضييع وقت!! جمع المعلومات وصحتها ودقتها للخلايا الإرهابية.. نصف المهمة.
الاغتيالات عملية معقدة, إذا توفر التمويل والتدريب والمورد البشرى "القنبلة البشرية الموقوتة" تتبقى المعلومات "الأجهزة الأمنية المصرية صرحت بأن العناصر الإرهابية اندست وسط المصريين سواء بليبيا أو بالداخل" من باب حرّص ولا تخون.
عدد الردود 0
بواسطة:
راضي
ده المصريين اول مابيشوفوا مصري. بيكتبوا مذكرتهم ف ساعة
وحديث ف حديث. بيقوم بحصيلة ذكريات مش طالة