اليوم.. ذكرى حادث "كوبرى عباس".. إحدى أهم الوقائع فى تاريخ الحركة الطلابية.. ذكرى ثورة الطلبة ضد الاحتلال تحت شعار" الجلاء بالدماء"

الأحد، 09 فبراير 2014 09:16 م
اليوم.. ذكرى حادث "كوبرى عباس".. إحدى أهم الوقائع فى تاريخ الحركة الطلابية.. ذكرى ثورة الطلبة ضد الاحتلال تحت شعار" الجلاء بالدماء" صورة ارشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان ومازال الطلاب هم الكفة الراجحة دائما فى الصراعات السياسية، بشهادة تاريخ طويل للحركة الطلابية كانوا دائمًا هم القادرين على إحداث التغيير، وتعد حادثة كوبرى عباس من أهم الوقائع فى تاريخ الحركة الطلابية فى مصر لذلك يحتفل المجلس القومى للشباب فى التاسع من فبراير كل عام بهذا اليوم باعتباره يوم الشباب المصرى لتزامنه مع ذكرى استشهاد عدد من طلبة جامعة القاهرة فى الواقعة التى أطلق عليها حادثة كوبرى عباس.

وهناك خلط واضح بين واقعتين فى التاريخ أطلق على كليهما "حادثة كوبرى عباس" هذه التى وقعت فى 9 فبراير عام 1946 لمطالبة الاحتلال بالرحيل وبين الواقعة التى حدثت فى عام 1935 بعد إلغاء إسماعيل صدقى العمل بدستور 1923 مما أثار غضب الطلاب فخرجوا فى تظاهرات أطلق عليها تاريخيا واقعة كوبرى عباس، ليصبح يوم 9 فبراير هذا يوما لإحياء ذكرى طلاب استشهدوا فى حادثتين مختلفتين فى معركة سميت بالاسم نفسه "حادثة كوبرى عباس".

تعود ذكرى الواقعة الأولى فى 9 فبراير عام 1935 وذلك بعد أن ألغى إسماعيل باشا رئيس الوزراء حينذاك العمل بدستور 1923 الذى كان معمولا به وقتها والذى اختاره الشعب المصرى ووافق عليه رغم اعتراض الاحتلال البريطانى عليه فى ذلك الوقت، لذلك كان هذا القرار بمثابة صدمة للمصريين وأثار غضبهم مما نتج عنه إضراب فى المدارس الثانوية والجامعات من ثم خرجت التظاهرات الطلابية تطالب برحيل الاحتلال رافعين شعارات "الجلاء بالدماء".

سلكوا شارع الجامعة متجهين إلى كوبرى عباس وفى منتصفه تقريبا تصدت لهم قوات الأمن وفتحوا الكوبرى فسقط فى النيل من سقط وأطلقوا نيرانهم فسقط عدد من القتلى كما قامت قوات الأمن أيضا بإلقاء القبض على عدد منهم، الطالب محمد بلال كان على رأس التظاهرات بصفته طالب بكلية الطب فقد كان خطيبا جيد يثير الحماسة فى قلوب الطلاب واستطاع أيضا أن يجعل هذا الحراك الطلابى مستمر ومتوهج بعد أن أعلن إصابة الطالب عبد الحكيم الجراحى وأنه حالته خطيرة داخل مستشفى القصر العينى، وعلى أثر ذلك أعلن الطلاب الاستمرار فى تظاهرتهم خاصة بعد أن توفى أحد الطلبة المشاركين فيها كانت مازالت هذه هى واقعة شهيرة فى تاريخ الحركة الطلابية.

أما الواقعة الثانية والتى أطلق عليها الاسم نفسه تلك التى وقعت فى 9 فبراير عام 1946، بعد أن تولى النقراشى رئاسة الوزارة فى هذه الفترة وتجددت المطالبات برحيل الاحتلال عن مصر وكان لدى الشعب المصرى فى هذا الوقت رغبة كبيرة فى الاتجاه نحو الاستقلال والحرية.

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فرفض الجانب البريطانى هذه الرغبة وجاء الرد قاسيا وحادا حيث رفضوا الجلاء وتمسكوا ببنود المعاهدة فى عام 1936، والتى تنص على أن القوات البريطانية ستظل فى مصر لتأمين قناة السويس فكان رد المصريين أيضا حاسما وخرجت التظاهرات التى تطالب بجلاء المصريين وقطع كل سبل للتفاوض مع الحكومة البريطانية وأصروا على الرحيل الكامل فاجتمع الطلاب فى التاسع من فبراير وأعلنوا خرجوهم فى تظاهرات تطالب برحيل الاحتلال رافعين شعار "الجلاء بالدماء" وقتل وجرح أكثر من مئتى فرد بعد أن أطلقت قوات الأمن عليهم وتحديدًا على كوبرى عباس، وفى اليوم نفسه أيضا حدثت مظاهرة أخرى فى مدينة المنصورة، وأصيب فيها 7 طلاب و3 جنود كما اعتقل أربعة واعتقل عدد من الشبان فى أسوان وفى اليوم التالى خرجت التظاهرات فى جميع المحافظات تطالب الاحتلال بالرحيل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة