فى الشهر الماضى مرر البرلمان الأوكرانى حزمة قوانين صارمة، أحدها يمنع نصب الخيام أو المنصات أو مكبرات الصوت فى الأماكن العامة بدون تصريح، كما يسمح القانون بالقبض على المتظاهرين الذين يرتدون الأقنعة والخوذات، ويواجه المخالفون للقانون غرامة رادعة أو الحبس لمدة عام مع الشغل لمن يشهِّر بالمسؤولين الحكوميين، العنف الذى تشهده أوكرانيا أيضا له علاقة بإبرام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش اتفاقا مع روسيا بدلا من إبرامه مع الاتحاد الأوروبى، المظاهرات الأخيرة هى الأعنف منذ الثورة البرتقالية فى 2004، والتى دعمتها أمريكا ومنظماتها غير الحكومية، دعما تاما بدءا من اختيار اللون وأساليب الدعاية وأنواع الوجبات السريعة، وملابس الثوار وحفلات النجوم.
دعموا رئيس تكنوقراط فشل بجدارة، وسجن مسؤولون طوال هذه السنوات، فى العام الماضى ألغى الرئيس عيد الثورة الذى يتم الاحتفال به منذ 2005، وبعد عشر سنوات من الحدث الفريد الملهم، خرج الناس مرة أخرى دفاعا عن الحرية، ولكن هذه المرة تطالب واشنطن بانتخابات رئاسية مبكرة وتريد الرئيس فى مكانه لحين إجرائها، كما تطالب روسيا فى سوريا، ويشارك جنود إسرائيليون متقاعدون فى قيادة بعض المظاهرات التى قتل فيها حتى أمس الأول ثمانون شخصا، يانوكوفيتش قبل بالوساطة الغربية، وجمد خطته الأمنية التى رفع لها شعار مواجهة الإرهاب، سيتفاوض مع المعارضة التى بررت العنف ضد الدولة، ولكن المشكلة لن تحل بسهولة، لأن قدر كييف هو البحث عن حل دقيق ومتوازن، بين رغبتها فى الانضمام لأوربا.. الذى لو حدث سيكون خطرا استراتيجيا على روسيا، ناهيك عن تزايد مغامرى المراحل الانتقالية.. فى الجانبين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
نهاية سوداء
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
احسنت يا مصري هذا ما سيحدث لاوكرانيا بالفعل في السنوات القادمه و للاتحاد الاوروبي الذي سين
مواجهة روسيا القادمة