هوس السرقة اضطراب نفسى بدون داع وقد يكون بغرض الانتقام
الأحد، 16 فبراير 2014 02:01 م
الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس جامعة الإسكندرية
كتب عبد الناصر إبراهيم
يفاجأ الكثير بأشخاص لا يحتاجون للمال يقومون بسرقة المقتنيات أو بعض الأشياء، مثل الساعات أو الذهب والملابس من المحلات وإخفائها، ويوضح الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس جامعة الإسكندرية، أن هوس السرقة يعنى قيام الشخص بسرقة أشياء لا يحتاجها، بل على العكس قد يكون فى غنى عنها، كذلك لا تتم السرقة رغبة فى الحصول على القيمة المادية لما تم الاستيلاء عليه.
وأضاف "عبد الحميد"، أنه نتيجة الفشل المتكرر فى مقاومة الاندفاع نحو السرقة، فيشعر الفرد بالسعادة واللذة، والإرضاء والإشباع أو الارتياح نتيجة القيام بهذا السلوك، كما أنها تتم دون وجود دوافع مسبقة لإيذاء شخص آخر بسبب الغضب أو بدافع الانتقام ولا نتيجة لضلالات أو هلاوس، ولا تعزى إلى اضطرابات أخرى مثل: اضطراب المسلك أو نوبة هوس أو اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع.
وأضاف "عبد الحميد" هوس السرقة يختلف عن السرقة العادية، من حيث أن الأخيرة عادة ما يتعمد فيها السارق ويعقد النية ويخطط لها بدافعية رغبة فى الانتفاع من المسروقات أو لقيمتها المادية، وغالبًا ما يقاوم الشخص الاندفاع نحو السرقة، ولكن دون جدوى رغم معرفته ووعيه بأن هذا السلوك عديم المعنى، وغير صائب، كذلك يخشى القبض عليه ويشعر بالاكتئاب والذنب لما اقترفه من سلوك غير سوى.
ويحدث هذا الاضطراب بنسبة تتراوح فيما بين 4 %: 24% لدى من يتم القبض عليهم فى جرائم سرقة متاجر بشكل عام، كما أنه نادر الحدوث فتقريبًا 0.3 %:0.6 % يعانون منه، ويشيع حدوثه لدى الإناث مقارنة بالذكور بنسبة 1:3 وقد وجد أن الموصلات العصبية مثل: السيرتونين والدوبامين يؤديان دورًا فى حدوث ذلك الاضطراب.
ويبين "عبد الحميد" أن الاضطراب يبدأ فى أعمار مختلفة، ولكنه غالبًا ما يظهر فى مرحلة المراهقة، رغم إمكانية حدوثه فى مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ، وفى حالات نادرة يحدث لدى الراشدين، وتؤدى الإصابة بهوس السرقة إلى حدوث مشكلات عديدة للفرد منها: القانونية، والأسرية، وفى مجال العمل فضلاً عن المشكلات الشخصية. ويصاحبه عدة اضطرابات أخرى أبرزها الشراء القهرى، والاضطراب ثنائى القطب، والاكتئاب الجسيم، واضطرابات القلق، واضطرابات الطعام؛ خاصة الشره العصبى "البوليميا" وتعاطى العقاقير والكحول، واضطراب المسلك والاضطرابات الاندفاعية.
ويجب الأخذ فى الاعتبار ومراعاة أن بعض الأشخاص من السارقين قد يقومون بالتمارض واستدعاء أعراض اضطراب هوس السرقة تجنبًا للمساءلة القانونية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يفاجأ الكثير بأشخاص لا يحتاجون للمال يقومون بسرقة المقتنيات أو بعض الأشياء، مثل الساعات أو الذهب والملابس من المحلات وإخفائها، ويوضح الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس جامعة الإسكندرية، أن هوس السرقة يعنى قيام الشخص بسرقة أشياء لا يحتاجها، بل على العكس قد يكون فى غنى عنها، كذلك لا تتم السرقة رغبة فى الحصول على القيمة المادية لما تم الاستيلاء عليه.
وأضاف "عبد الحميد"، أنه نتيجة الفشل المتكرر فى مقاومة الاندفاع نحو السرقة، فيشعر الفرد بالسعادة واللذة، والإرضاء والإشباع أو الارتياح نتيجة القيام بهذا السلوك، كما أنها تتم دون وجود دوافع مسبقة لإيذاء شخص آخر بسبب الغضب أو بدافع الانتقام ولا نتيجة لضلالات أو هلاوس، ولا تعزى إلى اضطرابات أخرى مثل: اضطراب المسلك أو نوبة هوس أو اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع.
وأضاف "عبد الحميد" هوس السرقة يختلف عن السرقة العادية، من حيث أن الأخيرة عادة ما يتعمد فيها السارق ويعقد النية ويخطط لها بدافعية رغبة فى الانتفاع من المسروقات أو لقيمتها المادية، وغالبًا ما يقاوم الشخص الاندفاع نحو السرقة، ولكن دون جدوى رغم معرفته ووعيه بأن هذا السلوك عديم المعنى، وغير صائب، كذلك يخشى القبض عليه ويشعر بالاكتئاب والذنب لما اقترفه من سلوك غير سوى.
ويحدث هذا الاضطراب بنسبة تتراوح فيما بين 4 %: 24% لدى من يتم القبض عليهم فى جرائم سرقة متاجر بشكل عام، كما أنه نادر الحدوث فتقريبًا 0.3 %:0.6 % يعانون منه، ويشيع حدوثه لدى الإناث مقارنة بالذكور بنسبة 1:3 وقد وجد أن الموصلات العصبية مثل: السيرتونين والدوبامين يؤديان دورًا فى حدوث ذلك الاضطراب.
ويبين "عبد الحميد" أن الاضطراب يبدأ فى أعمار مختلفة، ولكنه غالبًا ما يظهر فى مرحلة المراهقة، رغم إمكانية حدوثه فى مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ، وفى حالات نادرة يحدث لدى الراشدين، وتؤدى الإصابة بهوس السرقة إلى حدوث مشكلات عديدة للفرد منها: القانونية، والأسرية، وفى مجال العمل فضلاً عن المشكلات الشخصية. ويصاحبه عدة اضطرابات أخرى أبرزها الشراء القهرى، والاضطراب ثنائى القطب، والاكتئاب الجسيم، واضطرابات القلق، واضطرابات الطعام؛ خاصة الشره العصبى "البوليميا" وتعاطى العقاقير والكحول، واضطراب المسلك والاضطرابات الاندفاعية.
ويجب الأخذ فى الاعتبار ومراعاة أن بعض الأشخاص من السارقين قد يقومون بالتمارض واستدعاء أعراض اضطراب هوس السرقة تجنبًا للمساءلة القانونية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة