الرئيس الألمانى يدعو إلى مجتمع مفتوح للتعامل مع أزمة اللاجئين

دعا الرئيس الألمانى يواخيم جاوك، أمس الأربعاء، بلاده إلى أن تظل ملتزمة بانفتاح المجتمع، وأن تمد يد العون للمحتاجين لمواجهة أزمات اللاجئين العالمية.

وقال جاوك: "ينبغى علينا بذل قصارى جهدنا للمساهمة فى الحفاظ على السلام، أو تخفيف المعاناة لنكون قادرين على بناء مستقبل أفضل".

وأعرب جاوك عن اعتقاده بأن استعداد الكثير من الناس لقبول اللاجئين فى ألمانيا يعد مؤشرا واضحا على الشعور بالإنسانية فى البلاد.

وتأتى تصريحات الرئيس الألمانى فى ظل سلسلة من الاحتجاجات فى مدينة دريسدن شرقى ألمانيا ضد الإسلام واللاجئين، تنظمها حركة الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب (بيجيدا).

وقال جاوك: "لن يكون من الصعب فقط أن نجد حلولا (لمشكلات المجتمع) إذا اتسعت عيوننا بالخوف، بل ستتحطم المعنويات".

وأضاف جاوك فى رسالته إلى الشعب بمناسبة عيد الكريسماس "لا تخافوا" من العالم الذى حولنا ولكن حاولوا أن تفهموا المطالب التى توضع أمام المجتمع "، وأن تثقوا فى قيمنا وقوتنا ومؤسساتنا الديمقراطية".

وأشار جاوك فى خطابه إلى إن الثورة السلمية التى أطاحت بالشيوعية فى شرق ألمانيا قبل 25 عاما قد أظهرت أن الوضع يمكن أن يتحول للأفضل.

لكن الرئيس الألمانى حذر من المخاطر التى تتسبب فيها الموجة الحالية من الأزمات العالمية حول العالم، وقال: "لا ينبغى أن يؤخذ السلام بالطبع كأمر مسلم به، حتى السلام الذى ينعم به الألمان والحرية التى يتمتعون بها حاليا".