المستشار محمود الشريف: القضاة والصحفيون هما جناحا الحقيقة

اعتذر المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمى باسم نادى قضاة مصر، للصحفيين المتخصصين فى تغطية أخبار النادى والشئون القضائية، عن منعهم من متابعة تغطية انتخابات التجديد الثلثى والجمعية العمومية التى عقدت الجمعة الماضية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد مساء أمس بمقر النادى بين اللجنة الإعلامية للنادى برئاسة المستشار محمود الشريف، والصحفيين من مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية للاعتذار لهم وتأكيد حرص القضاة على عمق العلاقة بين الصحفيين والقضاة.

وقال الشريف- خلال لقائه بصحفيى الملف القضائى- إنه إذا كان المحامون والقضاة هما جناحا العدالة فإن القضاة والصحفيين هما جناحا الحقيقة، وإذا كان القضاة هم ضمير الأمة فالصحفيين هم قلب هذه الأمة، مؤكدًا أن مجلس إدارة النادى أجرى اتصالا أكثر من مرة بالزميل محمد السيد، الصحفى بموقع مصر العربية، والذى تعرض للاعتداء داخل النادى الجمعة الماضية وتم احتجازه قرابة الساعة داخل مكتب سكرتير النادى، واعتذروا له عما حدث وتقبل الزميل اعتذار المجلس.

وفيما يتعلق بطلب المستشار محمد السحيمى، رئيس محكمة جنح مصر القديمة، للإطلاع على الميزانية، رد الشريف: "ليس هناك اعتراض فى النادى بأن يطلع أحد أعضائه على ميزانية النادى، لكن أسلوب الحوار فجر شيئا من الانفعالية".

ووجه الشريف حديثه للصحفيين: "إحنا براء من واقعة طرد الصحفيين، والحراس والأمن تعاملوا بأنفسهم دون الرجوع إلينا، ولا يمكن أن يحدث ذلك بتعليمات من مجلس إدارة النادى، نحن نحاسب على تصرفات لا تخصنا ولكنها فى النهاية منسوبة إلينا"، مشيرًا إلى أن المستشار أحمد الزند غضب عندما علم بما حدث مع الصحفيين وأصر على كتابة بيان اعتذار لهم.

واختتم الشريف حديثه قائلا: "باسم اللجنة الإعلامية وباسم مجلس إدارة نادى قضاة مصر بنعتذر لكم عن أى تجاوز غير مقصود، وإحنا ما نعرفش نشتغل من غيركم".

وحضر اللقاء المستشار سامح السروجى، عضو مجلس إدارة النادى والمستشار علاء قنديل، نائب رئيس اللجنة الإعلامية للنادى، وكذلك جمال عبد الرحيم وكيل نقابة الصحفيين.

وكان نادى قضاة مصر، برئاسة المستشار أحمد الزند، قد أصدر بيانا- لا يتضمن صيغة الاعتذار- أكد فيه أن واقعة طرد ومنع الصحفيين من تغطية الانتخابات لن تتكرر، وأن هذا الحادث لا ينال من تقدير القضاة للصحفيين والإعلاميين، مشددين على حرص النادى على التواصل البناء مع وسائل الإعلام المختلفة، وأن ما حدث لا ينال من عمق هذه العلاقة التاريخية.