وجّه الشاعر والإعلامى العراقى شوقى عبد الأمير الخبير بمنظمة اليونيسكو، نداء إلى السلطات الثقافيّة ورجال المال، بضرورة إنتاج قناة ثقافيّة عربيّة موحّدة.
وتحدّث شوقى عبدالأمير خلال محاضرة أقامها صالون "أثير" الثقافى حملت عنوان "دور الإعلام فى عمليّة نقل المعرفة" بقاعة مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان وقدّمها الإعلامى موسى الفرعى، عن خطورة تراجع معدلات القراءة فى العالم العربى، وقال: "نحن مقبلون على تصحّر ثقافى حقيقى مالم توضع الحلول الناجعة لهذه الأزمة، لا سيّما أنّ المال موجود، والرغبة موجودة، والمادة الثقافية موجودة، ولكن ينقصنا السعى الجاد لاتخاذ هذه الخطوة".
وقال شوقى عبدالأمير إن المعرفة هى النتاج الإبداعى والفكرى المكتوب، ويتشكّل الإعلام من محورين أساسيين، وهما :الوسائل الإعلامية، والخطاب الإعلامى، واختار لفظة المعرفة بدلا من الثقافة لأن الثقافة مفهومها واسع، ولكن هو يريد هنا أن يتحدث عن المعرفة التى تتمثل فى الإنتاج الإبداعى والفكرى، مبيّنا أن الإعلام له وسائل فى نقل المعرفة، مركزا على وسيلتين وهما الصحافة اليومية، والشاشة الصغيرة، لافتاً إلى "أن الصحافة اليومية تقرأ بكثافة بينما قراءة الكتب فى تناقص مستمر، ولكن لسد هذا التباين وإيجاد حل لهذه المشكلة قام روائى من البيرو اسمه مانويل سكورزا بفكرة استطاع من خلالها نقل المعرفة من خلال الصحافة، وحقق بذلك نجاحات مبهرة، فقد اتفق مع رئيس تحرير صحيفة بأن يقوم بتوزيع روايته بشكل مجانى مع الصحيفة، وبالفعل تم توزيع 120 ألف نسخة من روايته، مما أحدث ضجة كبيرة وردود أفعال متباينة، ولكن هذا الكاتب مات شابا فى حادث طائرة، ولكن فكرته لم تمت بموته فقد جاء بعده بسنتين واتفق مع اليونسكو لنشر هذا المشروع ليشمل جميع دول أمريكا اللاتينية التى طبعت فيها 6 ملايين نسخة فى وقت واحد، وحققت نجاحات كبيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة