قال الدكتور محمد سالم عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، إن الخطاب الدينى يواجه تأثيرات كبيرة منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مؤكدًا أن المشكلة ليست فى الخطاب الإسلامى أو الدين نفسه، لكنه فى من يروج له ويتحدث باسمه.
وأضاف الدكتور محمد سالم عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، على هامش كلمته فى ندوة الحزب المصرى الديمقراطى، أن وجود الفكر الوهابى واتساعه بالانتشار فى مصر، ساعد على ظهور هذه النوعية من الخطابات الحادة، موضحًا وجود نوعين من الخطاب؛ وهما "المفرط" و"الغلو" وكلاهما بعيدان تمامًا عن الاعتدال - على حد وصفه.
من جانبه أكد الدكتور محمد سالم عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، أن الأزهر يشارك فى قوافل المحافظات، ودوره نشر الوعى الدينى فى البلاد، والتوعية الدينية وتجديد المناهج الخاصة بالمعاهد الأزهرية لتطوير هذه المناهج لمواكبة العصر.
فما أعلن الدكتور محمد سالم عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، عن إطلاق قناة للأزهر الشريف، تكون منبرًا لنشر الفكر الوسطى والتفسير الصحيح للإسلام، مؤكدًا أنها ستظهر خلال 4 أشهر، وأن ما يُعيق الأزهر الآن أو لا يظهر عملها هو عدم ترابط وتوحيد مجهود القوى المدنية والمؤسسات على ما يدعمه الأزهر.
من جانبه قال الدكتور خالد عمران، عضو دار الإفتاء المصرية، على هامش كلمته بالندوة، إن الخطاب الدينى لابد أن يتوافر فيه عناصر أساسية ليكون خطابًا متزنًا، وهو الدعوة إلى الأخلاق والمُثل والرقى بالإنسان والمصلحة التى تراعى الإنسان، أما أى خطاب فيه ما هو عكس الفطرة فهو مغلوط أو يدعو إلى عنف أو الى عكس ما هو فى الأخلاق، فهو ليس خطابًا دينيًا صحيحًا.
يذكر أن ندوة أمس أقيمت تحت اسم "الخطاب الدينى وتأثيره على المجتمع"، وذلك بمقر الحزب المصرى الديمقراطى، بمنطقة وسط البلد، وأدار الحوار الدكتورة نهلة بكرى، عضو الهيئة العليا بالحزب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة