عبد الفتاح عبد المنعم

هل تنقذ صرخة «الباز» مصر من المجاعة القادمة؟

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة خرجت صيحة وصرخة وتحذير الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، من المجاعة القادمة إذا لم نأخذ بأسباب العلم.. الدكتور الباز قال بأعلى صوته: «إن مصر تفقد 3 آلاف فدان فى العام بسبب الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، وإذا استمر الوضع هكذا فإنه بعد مرور 183 عامًا من المتوقع اختفاء الأراضى الزراعية»، مضيفًا: «بعد 183 سنة مش هنلاقى قيراط نزرع فيه، وهنموت من الجوع بعد اختفاء الأراضى الزراعية تحت العمران».. هذا هو طرح العالم الجليل يشعرنا بأننا قادمون على كارثة حتى ولو بعد أكثر من قرن، فإننا نعيش مقدمات أيام المجاعة القادمة التى نخشاها جميعًا، رئيسًا وحكومة، لكن ليس فى أيدينا شىء، والسبب الإهمال والاستهتار، وعدم احترام الدستور والقانون فى حماية ما تبقى من الرقعة الخضراء التى تآكلت بسبب الفوضى الكبرى التى ضربت البلاد والعباد بعد يناير 2011، فهل ننتبه إلى صرخات وتحذيرات العالم الكبير فاروق الباز، أم نضع رؤوسنا فى الرمال، ونقول: «لسه بدرى على زمن القحط والمجاعة» بالرغم من أننا نعيش مقدمة هذا الزمن القادم؟!

تحذير د. الباز يجعلنا ننادى بضرورة مواجهة المجاعة المتوقعة بشتى الطرق قبل أن يدون فى كتب التاريخ أن مصر فى عهد ما بعد مبارك شهدت مجاعة لم تشهدها منذ عصور الدولة الطولونية أو المملوكية أو العثمانية، وهى الفترات التى شهدت مجاعات، وصلت إلى أن يأكل المرء لحم أخيه بعد قتله، وانتشرت عصابات خطف الأطفال ومصاصى الدماء فى حوارى مصر المحروسة وشوارعها.. هكذا دوّن المؤرخون هذه المجاعات، والأسباب التى أدت إليها، وكيف ارتبط تدهور أحوال العباد بتدهور أحوال الدول، فلم نجد مجاعة فى عصور الازدهار، وحتى لو جف نهر النيل فإنه فى ظل دولة قوية وحاكم عادل يأخذ بالأسباب وينشر العدل والعلم فإن شعب مصر لم يكن يشعر بهذه المجاعات.. كلنا أمل فى أن يتحقق للشعب فى عهد الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى ما فقده فى سنواته السابقة، وأن يعمل النظام الحالى للأجيال المقبلة التى تحتاج إلى بصيص من الأمل، وهو ما نريده ليس لكى نعيش فى رفاهية بل لكى ننقذ أنفسنا من مجاعة قادمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة