كثُرت عليكِ يا مصر المؤامرات، واجتمع عليكِ المتآمرون، فعلى الرغم من اختلافهم الظاهرى بعضهم عن بعض، توحدت أهدافهم وتصالحت مصالحهم، وتوجهت أنظارهم جميعاً إليك!
ألا يتضح جليًا تتابع الضربات من كل طرف من أطراف المؤامرة بالتنسيق مع الآخر مما يجعلها خطة واحدة يتبادل فى تنفيذها المتحالفون بالدور!
من ناحية إخوان الداخل فهم لا يدخرون جهدًا فى تنفيذ الأوامر التى تُملى عليهم من الخارج والتى تصاحبها تمويلات وعطايا بلا حساب، وطالما استمرت التمويلات، فلن تتوقف العمليات؟ وكله بحسابه!!
أما الثوب التنكرى الجديد الذى يتوهم إخواننا المجرمون أنهم سيخدعوننا به ربما لا نعرفهم تحديدًا وقد يتيهون وسط ما أسموه بثورة الشباب المسلم التى ترفع كتاب الله والله وكتابه الكريم منهم براء!
الزى السلفى لن يسقط عنكم جرم المتاجرة بالدين مثلما فعلتموها دومًا، ولن يبرئكم من تهمة الدعوة المستمرة لاستخدام العنف وإراقة الدماء واستباحة محرمات الله فى سبيل محللاتكم الشخصية الرخيصة!
تفجيرات تستهدف المواطنين الأبرياء هنا وهناك، من مدرسة لمجمع تجارى لمحطة قطار!! استعدادًا للثورة الإسلامية الوهمية التى يزعمون!
أما عن قوتكم الفعلية فى الشارع المصرى، لا توجد! وأما عن قدرتكم على الحشد، فغير واردة! لأنكم قلة وإن اجتمعتم جميعًا بكل الموالين والمتعاطفين والممولين والمستفيدين!
أيعقل أن تكون هناك ثورة على شعب؟ أتتحدون المصريين جميعًا وتتوعدونهم بالعنف والتدمير وقوة السلاح كى يبايعونكم عنوة؟
لن تقو جموعكم على كسب تأييد مصرى واحد ولن تستطيعون استمالة أى مواطن شريف غيور على وطنه، فأنتم بكل مسمياتكم طيوراً على أشكالها تقع!
أما ما تأملون فى حدوثه فلن يحدث، وما تستطيعون تحقيقه لن يكون سوى عدة أفعال خسيسة خائبة كالتفجيرات عن بعد و زرع العبوات الناسفة فى أماكن متفرقة لأنكم طيورًا للظلام لا تقو على مواجهة الضوء ولا الحرب الشريفة التى يكون دافعها الزود عن الأرض والعرض والتى ليست من شيم اللئام الذين لا يخرجون إلا فى ظلمات الليل فيغتالون ويحرقون ويدمرون ثم يختبئون!!
جميعهم كيان واحد متحد، اختلفت مسمياته، وتوحدت أهدافه على هدم الدولة المصرية كلما قامت لها قائمة؟
أما سيناريو الثلاثين من يونيو الذى أطاح بآمالكم ودمر أحلامكم فى الاستحواذ على السلطة، كان شعبيًا مصريًا خالصًا، لذا فمن المستحيل أن يتكرر إلا فى أضغاث أحلامكم. وما تحلمون ما هو إلا عشم إبليس فى الجنة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة