13 لوحة للمستشرقين تجسد الحياة والعمارة الإسلامية بمصر التاريخية

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 06:06 م

لوحة زيتية لأحد الفنان المستشرقين

كتبت سارة عبد المحسن

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سحر الشرق وخياله المتمثل فى قصص ألف ليلة وليلة، جذب الكثيرين من الفنانين الغربيين ودفعهم ليذهبوا إلى الدول العربية وتحديدا القاهرة لنقل هذا السحر الكائن فى الأزياء الشعبية والعمارة الإسلامية التى كانت مركز عيون المجتمعات الأخرى ومدار كل الأنظار، وهنا من 5 فنانين فى 15 لوحة زيتية تستطيع التعرف على الحياة المصرية فى القاهرة القديمة، وأسواقها وعادات أهلها وتقاليدهم وبضائعهم ومتاجرهم بريشة الغرب، فلم يكن التصوير ذات جودة آنذاك وكان الرسم أكثر دقة وجودة فى نقل طبيعة الحياة.

الكتاب بالجامع الأزهر بريشة لودفيغ دويتش عام 1890

كان الفنان ديفيد روبرتس وهو رسام اسكتلندى ولد فى أدنبره، اسكتلنده فى 24 أكتوبر 1796، وتوفى فى 25 نوفمبر 1865 م، اشتهر بمجموعة لوحاته التوثيقية عن مصر وبلدان فى الشرق الأدنى، أنتجها خلال فترة أربعينيات القرن التاسع خلال رحلاته فى المنطقة (1838 - 1840) حيث دارت تلك الأعمال إضافة لمجموعة لوحاته الزيتية الأخرى حول موضوع متشابهة، جاعلة منه من المستشرقين البارزين.

رسم روبرتس ابرز المناطق التاريخية فى القاهرة والجيزة الفرعونية والإسلامية، متأثرا بالعمارة المصرية وفنونها على كافة أشكالها، أبحر إلى مصر فى 31 أغسطس 1831 م، بنية الحصول على تصميمات أو إسكتشات لكى يعود بها ويحولها إلى أعمال زيتية، وكانت مصر فى بؤرة الأحداث فى ذلك الوقت وكان الرحالة وجامعوا التحف ومقتنوها ومحبى الآثار يتواجدون بها إما لمشاهدتها أو لشرائها والحصول عليها، وقام بجولة طويلة فى مصر وبلاد النوبة وسيناء.

شارع المعز ديفيد روبرتس

لودفيغ دويتش ولد فى فينا عام 1855 ومات فى باريس عام 1935 وكان والده يعمل فى محكمة نمساوية.درس فى أكاديمية فيينا للفنون الجميلة 1872-1875، ثم، فى عام 1878، انتقل إلى باريس حيث أصبح يرتبط بقوة مع الاستشراق، وقال انه كان على علاقة جيدة مع المستشرق رودولف إيرنست، وكذا بالعرب.

وضمن المستشرقين الغرب كان الفنان البريطانى والتر تيندال الذى تأثر أيضا بسحر جمال القاهرة التاريخية فجسد حياة المصريين وعمارتهم فى الفترة من 1900 وحتى عام 1915، ببراعة تصويرية مستخدما الألوان الزيتية، فى رسم لوحاته.

شارع النحاسين بالقاهرة التاريخية بريشة والتر تيندال

وكان الفنان الاسترالى ألفونس ليوبولد ضمن عاشوا فى مصر أيضا فى الفترة من 1863 حتى 1929 وكان له باع فى الرسم بالألوان المائية والزيتية.

جان ليون جيروم رسام ونحات فرنسى مشهور، ويعد أحد أبرز المستشرقين الذين قدموا إلى الشرق العربى والإسلامى فى القرن التاسع عشر، ومجموعة رسوماته تتناول رسومات تاريخية وأساطير الإغريقية والشرق، وكان جيروم يقوم بتصوير المشاهد التى كان يراها ثم يقوم فيما بعد فى مرسمه على رسمها فى لوحات كما كان يقوم أيضا برسم مسودات تخطيطية للآثار التى كان يمر عليها، وقد التقى جان ليوم جيروم بالخديوى إسماعيل، وعندما عاد إلى باريس أرسل له ألبوما يتضمن صورا فوتوغرافية لكل أعماله، وقد دعى جيروم مع عدد من الفنانين الفرنسيين إلى افتتاح قناة السويس عام 1869 م.