شدد المجلس الوطنى الفلسطينى، الذى يتخذ من عمان مقرا له، اليوم السبت على أنه لا سلام فى المنطقة دون الحصول على كامل حقوق الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.. داعيا المجتمع الدولى إلى ضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس فى بيان أصدره اليوم بمناسبة مرور 97 عاما على وعد بلفور البريطانى المشؤوم – "إن شعبنا قاوم ذلك الوعد وقدم الشهداء وهو مستمر فى نضاله وتصديه لكل الإرهاب الإسرائيلى الممارس عليه"..لافتا إلى أن اللجوء والظلم والإرهاب والاعتداء على الشعب الفلسطينى منذ ما يزيد على 97 عاما كان نتيجة طبيعية لجريمة تطهير عرقى ولجريمة ضد الإنسانية تمثلت بوعد بلفور الاستعماري، ونتيجة لاستمرار صمت المجتمع الدولى على جرائم الاحتلال.
ونبه إلى أن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه الذى يتصاعد الآن فى مدينة القدس خاصة وحملات الإرهاب والترويع التى أطلقها إرهابيون إسرائيليون لاقتحام جماعى للمسجد الأقصى بمشاركة قوات إسرائيلية بعد جريمة إغلاقها لأبوابه، جاء ترجمة لسياسات ولخطاب بنيامين نتنياهو الأخير أمام الكنيست الذى لم يستطع خلاله إخفاء التطرف والعنصرية التى يتصف بهما وجاء أيضا نتيجة للصمت الإسلامى وأيضا للصمت المخجل للدول الكبرى التى تقود العالم.
وقال إن الشعب الفلسطينى قد مل من الوعود التى لم تنفذ ومن بيانات الشجب والاستنكار والإدانة والإعراب عن القلق، داعيا الحكومة البريطانية خاصة إلى تنفيذ قرار مجلس العموم البريطانى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنصاف شعب فلسطين الذى ظلمته حكومات بريطانية سابقة بإعطائها ذلك الوعد غير القانوني.
وثمن صحوة برلمانات أوروبية واعترافها بالدولة الفلسطينية، فيما أشاد بقرار السويد الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين داعيا البرلمانات والدول الأخرى التى لم تعترف بعد لاتخاذ قراراها وعدم الالتفات إلى الأكاذيب الإسرائيلية المضللة؛ بعد أن ثبت للعالم بأكمله تطرف الحكومة الإسرائيلية وجرائم المستوطنين وتحديها للقانون الدولي.
يشار إلى أن بريطانيا التى كانت تحتل فلسطين وكان من واجباتها حماية الشعب والأرض الواقعين تحت احتلالها، أعطت وعدا من قبل وزير خارجيتها آنذاك آرثر جيمس بلفور فى حكومة ديفيد لويد جورج فى الثانى من نوفمبر عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية والذى استطاع إقناع بريطانيا بقدرة حركته - التى تأسست فى أوروبا - على تحقيق أهدافها والحفاظ على مصالحها فى المنطقة مقابل إعطاء اليهود وعدا بإنشاء وطن قومى لهم على أرض فلسطين المحتلة من قبل بريطانيا آنذاك.
الوطنى الفلسطينى: لا سلام بالمنطقة دون حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم
السبت، 01 نوفمبر 2014 01:43 م
صورة أرشيفية
عمان (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة