لن يكون هجوم الصحيفة الفرنسية على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأول ولن يكون الأخير، فالحرب على الإسلام بدأت منذ نزول أول آية من القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم ولن ينتهى حتى نهاية الكون، لأنها حرب بين الخير المتمثل فى الإسلام السمح والشر المتمثل فى أعداء الإسلام، الذى لم يعد قاصرا على من ليس مسلما بل هناك خلايا نائمة داخل المجتمع الإسلامى أكثر خطورة ممن لا يؤمنون بالسلام، والدليل وجود تنظيم «داعش »والقاعدة وغيرهما من التنظيمات التى رفعت شعار الإسلام الذى يتبرأ منها جميعا.
إذا الحرب مستمرة ولكن ما هو الحل؟ الحقيقة أن هناك عشرات الأبحاث التى حاولت أن تضع خططا للرد على من يتعرض للنبى الأعظم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فهناك من طرح أن الأمة المسلمة مطالبة بنصرة نبيها والتعريف به وبيان مكانته ومنزلته وشريعته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، والتصدى لمثل هذه الأفعال الشائنة وذلك عن طريق المتابعة والمحاسبة القانونية لأصحاب هذه الجرائم فى بلادهم وعلى المستوى الدولى لهذا الجرم العظيم الذى ارتكبوه فى حق قائد البشرية ومعلم الإنسانية صلى الله عليه وسلم، ومن جعله الله تعالى مخرجًا للعالم من ظلمات الشرك والجهل والخرافة والتخلف إلى نور الإيمان والعلم والهدى والرقى. على الأمة المسلمة فى مشارق الأرض ومغاربها، لا سيما العلماء والدعاة والمؤسسات الإسلامية، أن تمتلك زمام المبادرة وأن تنتقل من سياسة «رد الفعل» إلى سياسة «الفعل»، فكلما حدثت حادثة أو وقعت مشكلة تنادينا وصرخنا كيف نعالج المشكلة ونتصدى لهذا الحدث، وليس عندنا رؤية واضحة أو برامج محددة لتفادى مثل هذه الأحداث وحسن التعامل معها.
إن من أوجب الواجبات التعريف بالإسلام والتعريف بنبى الإسلام صلى الله عليه وسلم، فالأمة مقصرة فى هذا الجانب تقصيرًا كبيرًا، ولا تمتلك من الوسائل والأساليب المؤثرة ما تستطيع أن تصل به لكل أرجاء الأرض وأنحاء المعمورة، والإنسان عدو ما جهل.
إن رد الفعل المبالَغ فيه وغير المحسوب يأتى دائمًا بنتائج عكسية وأثار سلبية، فليس من الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إزهاق الأرواح بغير حق، أو تخريب الممتلكات، أو ترويع الآمنين، أو الاعتداء على حقوق الناس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كمبل
انت تحتاج لمن ينصرك