فى زمن أصبح فيه الرجال الشرفاء عملة نادرة، فإن الحديث عنهم يعد واجبًا وطنيًا وفرض عين، فمن الضرورى الحفاظ على هؤلاء الشرفاء خوفًا عليهم من الانقراض، خاصة فى ظل تفشى وانتشار ظاهرة الفساد والمفسدين فى الأرض والجو والبحر، ولم يعد لكتيبة الشرفاء مكان، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة إبراز دور هذه الكتيبة من شرفاء مصر، خاصة من يتولى منهم مناصب قيادية، وفتحت لهم خزائن الأرض، لكنهم رفضوا أن يلوثوا أيديهم الطاهرة، أو أن ينحرفوا عن الطريق المستقيم الذى ساروا عليه، ولم تخدعهم الدنيا ونفاق المحيطين بهم. والحقيقة أن هناك من المسؤولين الشرفاء من يستحقون الكتابة عنهم، خاصة أنهم يتعرضون لحملات متتالية من التشويه تارة، والابتزاز تارة أخرى من أجل التنازل عن مبادئهم، والانخراط فى طابور الفاسدين الذين دمروا مصر لأكثر من 30 عامًا، ومن أبرز المسؤولين الشرفاء الذين يجب أن نشيد بهم المهندس صلاح الجنيدى، رئيس هيئة الأوقاف.. هذا الرجل الذى لم ألتقه ولو مرة واحدة، لكن سيرته الطيبة وحسن سمعته ومحاربته الفساد كانت أهم الأسباب التى تجعلنى أصفه بأنه الرجل الفولاذى، والمحارب القوى ضد لصوص المال العام.
ما يقوم به المهندس صلاح الجنيدى من أعمال للحفاظ على أموال هيئة الأوقاف تجعله يتعرض لحروب شرسة من داخل وزارة الأوقاف وخارجها.. حروب جعلت خصومه من الفاسدين يتهمونه تارة بالفلول، وتارة أخرى بالأخونة، والهدف من هذه التهم الكاذبة الإطاحة بالرجل من منصبه بعد أن أغلق «حنفية» الفساد التى أهدرت- قبل أن يتولى المنصب- الملايين من أموال الهيئة. وهناك العديد من قصص محاربة المهندس صلاح الجنيدى الفساد والفاسدين، جعلته يستحق لقب الرجل الفولاذى، لأنه تحمل الكثير من الشائعات السوداء، ولكن لأن صلاح الجنيدى يعمل من أجل الله والوطن، فإن النصر كان حليفه فى كل المعارك التى خاضها، وما سمعته من الزميل إسماعيل رفعت، مندوبنا فى وزارة الأوقاف، عن طهارة يد هذا الرجل، وما أكده لى صديقى الأستاذ شعبان زكى، المحامى، عن إنجازات المهندس صلاح الجنيدى داخل هيئة الأوقاف من أجل الحفاظ على المال العام، جعلنى بالفعل مؤمنًا إيمانًا مطلقًا بأن عصر الشرفاء لم ولن ينتهى ما دام هناك فى مصر رجال شرفاء أمثال صلاح الجنيدى، رئيس هيئة الأوقاف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة