بسبب الحاجة الطبيعية للفتيات، خاصة المراهقات للاهتمام والرعاية، إضافة إلى الفراغ العاطفى كثيرًا ما تقع إحداهن فى حب شخص اعتدن استشارته فى شؤنهم الخاصة، كمدربهم أو أحد الشخصيات المعروفة أو حتى الطبيب النفسى، كما تقول "هبة سامى" المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية ومدير صالون عاوز أتغير، مشيرة إلى أن هذه الحالة تحدث أيضًا بسبب عدم فهم الفتاة لمشاعرها وكيفية التعامل مع الجنس الآخر بطريقة صحيحة، إضافة إلى رؤيتها لهذا الشخص باعتباره المنقذ والانبهار الزائد به، وتتفاقم المشكلة حين يتعامل هذا الشخص معها بطريقة خاطئة.
وتوضح المحاضر فى العلاقات الإنسانية أن هناك عدة مؤشرات تدل على انحراف العلاقة بين المدرب والفتاة، يجب أن تنتبه إليها مثل أن تلاحظ تقربها الزائد إليه، والتعلق به وحكيها كل التفاصيل له سواء كانت مفيدة أم لا، كذلك من المؤشرات الخطيرة أن تجد داخلها رغبة فى محادثته يوميًا، فى حين أن الاستشارات أو الجلسات تكون من فترة لأخرى وليس يوميًا، ومن المؤشرات المهمة أيضًا أن تجد من مستشارها تعاطفًا شديدًا، فالمدرب الجيد أو المستشار لا يتعاطف قدر ما يساعد من دون صداقة.
وللخروج من هذه الأزمة تنصح "هبة سامى" الفتيات باتباع عدة خطوات:
1. اشغلى وقت فراغك دائمًا بأهداف صحيحة وسليمة.
2. عند الشعور بحاجة لاستشارة يفضل اختيار امرأة، شريطة أن تكون حكيمة ورزينة ومنضبطة اللفظ والمشاعر والأخلاق كذلك.
3. اشغلى وقتك بالقراءة الكثيرة، لأنها تمنحك خبرات مضاعفة وهى صديق لا يخونك أبدًا بل يعلمك ويمنحك تجارب آخرين.
4. ساعدى أشخاص آخرين ستنسى مشكلتك، فالله يكون فى عونك طالما أنتِ فى عون البشر.
5. تقربى من شخص تجاوز مشكلة قريبة أو تشبه مشكلتك سيكون ذلك حافزا ودافعا وقوة لكِ ودعما.
أما المختص، فيجب إذا لاحظ هو الآخر انحراف العلاقة يجب أن يحرص على خلق حدود بينه ومن يستشيرونه، ويفصل بين الصداقات والاستشارات، ويجب أن يدرك أن المعلمين وظيفتهم أن يفتحوا الباب فحسب ولا يمشون مع المتعلمين طريقهم، بالتالى يجب أن يعلم من يستشيره ألا يعتمد عليه طوال الوقت، بل يجعله يضع يده بنفسه على نقاط قوته، فوظيفته أن يساعد ويلهم فقط، ولا يوجه طوال الوقت.
وتنصح المختصين كذلك بأن يتكلم بحدود، بنسبة تعاطف غير عالية، ويستخدم اللغة العربية الفصحى، أو حتى عامية منضبطة رزينة، وإذا حدث وانحرفت العلاقة بعض الشىء أو لاحظ اهتماما زائدا من الحالة، يحرص على أن يرد فى فترات متباعدة وينبهها إلى طبيعة العلاقة بينهما بطريقة لبقة.
هبة سامى المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية
كتبت سارة درويش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة