لا يختلف اثنان على القيمة والقامة العلمية للدكتور على جمعة مفتى مصر السابق، والذى يصفه البعض بأنه ممن يحاولون تجديد شباب الأمة الإسلامية والتى شاخت.. ليس عيبا فيها فى حد ذاتها، بل بسبب الممارسات الخاطئة للمسلمين، وهو البلاء الذى أصيبت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم منذ نزول الوحى، فدائما مايأتى البلاء من داخلنا، وهؤلاء أشد خطرا من أعداء الإسلام، ولهذا فإن فتاوى وتصريحات الدكتور على جمعة يجب ان تخرج بميزان حساس، فكل ماينطق به مفتى مصر السابق يحاسب عليه، وحتى لو كان من الإسلام، إلا أن خروجه فى مجتمع جاهل وأمى مثل مصر، يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا بعد كل فتوى يقولها الدكتور على جمعة، ومنذ ظهور الرجل عبر شاشات الفضائيات، ودائما ما يخرج إلينا بفتاوى صادمة، بعضها يمر مرور الكرام، ولكن هناك أيضا فتاوى نعرف أنها من صحيح الدين، ولكن إثارتها وطرحها فى هذه الظروف السيئة التى تعيش فيها مصر منذ أكثر من ثلاث سنوات، يجعل من هذه الفتاوى الصحيحة جزءا من تدمير المجتمع الذى أصبح مهلهلا وممزقا.
وفى برنامجه «والله أعلم» الذى يظهر فيه على إحدى الفضائيات أفتى الدكتور على جمعة بفتاوى يقول فيها «إن الزواج بالخلو من الموانع الشرعية، وبدون ورقة أو مأذون يكون حلالاً أمام الله» ورغم علمى أن هذه الفتوى من صحيح الإسلام، فإن ربما طرحها الآن، وفى زمن باع فيه المصرى نفسه للشيطان، تعد خطأ جسيما خاصة مع مجتمعنا الذى انهارفيه كل شىء، وانتشر فيه زواج الشباب على الطريقة الغربية مثل «زواج الدم» وزواج «المصحف» وغيرها من طرق الزواج التى هى بوابة لجرائم الزنا، حيث يقوم الطالب بالزواج من زميلته بدون ورق رسمى مستخدما فتوى الشيخ على جمعة، والتى لم تعد تتفق مع القانون والعادات والعرف السائد فى بلدنا، وهذا يجعلنا نقول للدكتور على جمعة «اتقى الله فى مصر»، ولا تجعل فتاواك تقود الشباب إلى التفريط فى نفسه، تحت ستار ما تقوله من فتاوى، لأنه حتى ولو كان الدين يقول ذلك، فإن هذا سيسهل تفشى ظاهرة الزواج بين الشباب بدون ورق رسمى.. وأخيرا يادكتور على جمعة.. اتقِ الله فى مصر ولاتهلكنا بفتاوى تكون ضد القوانين والأعراف، لأننا فى زمن الردة والخروج من الملة اللهم احفظنا، واحفظ إسلامنا من كل شر.. اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة