4 شخصيات تظهر بقوة فى المشهد السياسى.. عمرو موسى يحلم برئاسة "النواب".. و"الجنزورى" يعود للساحة السياسية من جديد.. و"البرعى" يقود محاولات تقريب وجهات النظر بين الأحزاب.. و"الشوبكى" يزاحم الكبار

الجمعة، 17 أكتوبر 2014 05:28 م
4 شخصيات تظهر بقوة فى المشهد السياسى.. عمرو موسى يحلم برئاسة "النواب".. و"الجنزورى" يعود للساحة السياسية من جديد.. و"البرعى" يقود محاولات تقريب وجهات النظر بين الأحزاب.. و"الشوبكى" يزاحم الكبار عمرو موسى
إعداد كامل كامل- سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الفترة الأخيرة ظهور عدد من الشخصيات التى تولت قيادة المشاورات والمناقشات بين الأحزاب والقوى السياسية، بشأن تكوين تحالف انتخابى موسع قادر على خوض الانتخابات وتحقيق الأغلبية البرلمانية، حيث بدأ سياسيون فى ترديد اسم رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزورى بشأن اجتماعات لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب.

ويؤكد الجنزورى أن محاولاته لتوحيد الصف المدنى تأتى إحساسا منه بالمسئولية الوطنية، إيمانا بضرورة توحيد الأحزاب لمنع تسلل عناصر الإخوان إلى البرلمان.

فيما أبدى عمرو موسى استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية حال توحد القوى السياسية فى قائمة وطنية واحدة، ويشير البعض إلى أن موسى لديه طموح بتولى رئاسة البرلمان القادم.

على جانب آخر، يبذل الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، محاولات أخرى لتوحيد الصف، معلنا عدم خوضه للانتخابات البرلمانية وأن موقفه يأتى لإحساسه بالمسئولية الوطنية، فيما يزاحم المفكر السياسى والقيادى البارز بتحالف الوفد المصرى عمرو الشوبكى الكبار، حيث حظى على ثقة قيادة التحالف وأصبح جزءا رئيسيا من جميع جلسات النقاش والمشاورات التى تجرى بين الأحزاب.

عمرو موسى.. المؤسسة الدبلوماسية صاحب الكلمة الواحدة

"ما لا يدرك كله لا يترك كله" يمكننا القول إن عمرو موسى يتخذ هذه القاعدة مبدأ عاما لحياته، فبعد أن منى "موسى" بخسارة كبيرة فى انتخابات الرئاسة عام 2012 ظن البعض أنه قد انتهى للأبد، إلا ان الرجل سرعان ما خيب جميع الظنون باعترافه بقبول الهزيمة وبتهنئة الدكتور محمد مرسى بفوزه للرئاسة، الموقف الذى كان محل تقدير للكثير من المصريين والمتابعين للشأن المصرى، حيث اعتبروه هذه الخطوة للبناء وليست للهدم.

عمرو موسى، رجل يعلم متى يتكلم بحدة ومتى يتكلم بدبلوماسية ومتى يلتزم الصمت، وهذا من الممكن أن يكون سر نجوميته ونجاحه، وقد طغت نجوميته بسبب مواقفه الرافضة للهيمنة الإسرائيلية وتصريحاته النارية فى مواجهة عجرفة قادة إسرائيل خلال الفترة التى تولاها وزيرا للخارجية المصرية على مدار‏11 ‏ عاما، وبالتحديد من ‏1990 ‏ إلى ‏2001، ولعلنا نتذكر فى هذا الشأن مناظرته مع شلومو بن أمى وزير الخارجية الإسرائيلى، والتى دفعت شعبان عبد الرحيم المطرب الشعبى بأن يغنى "بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل" الأغنية التى نالت إعجاب الكثير.

فترة تولى "موسى" للخارجية المصرية شهدت ازدهارا قويا للدبلوماسية المصرية كما يؤكد الخبراء والمراقبون للشأن المصرى، حتى أصبحت شهرته صداعا فى رأس الرئيس السابق حسنى مبارك فتمت إقالته والدفع به إلى الجامعة العربية فى محاولة لتغييبه عن المشهد الداخلي، إلا أنه ظل فى المشهد بسبب عمله الدءوب.

المتابع لعمرو موسى يتأكد أنه رجل ليس صاحب قرارات مسبوقة، وهو من طراز فريد ويمكن وصفه برجل الدولة، وخاصة أنه متزن فى قرارات وصاحب كلمة واحدة وسياسى مخضرم.

تتجلى دبلوماسية "موسى" عندما يتم توجيه أسئلة محرجة له تثير قضايا مع كبار المسئولين، حيث يجيب على الأسئلة بإجابات متزنة ونذكر فى هذا الصدد رده على سؤال حول اعتزامه الترشح للانتخابات عام 2009 وكانت إجابته إذا أجرى تعديل دستورى ملائم قبل الانتخابات "سوف يكون لكل حادث حديث، ولكنى أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين فى ذلك المنصب أو غيره"، هذه إجابة تظهر ذكاءه فقد أجاب دون أن يغضب النظام أو رأسه آنذاك حسنى مبارك.

ذكاء واستمرار "موسى" فى العمل رغم كبر سنه هى الأسباب التى جعلته فى قلب المشهد طوال حياته السياسية، فالرجل عقب خسارته فى انتخابات الرئاسة عام 2012، انضم لجبهة الإنقاذ المعارضة لحكم الإخوان والتى مهدت الطريق لاندلع ثورة 30 يونيو، ثم بعد ذلك ترأس لجنة الخمسين التى عدلت الدستور ونجح فى هذه المهمة بتقدير امتياز.

التحركات الأخيرة لعمرو موسى تؤكد أنه يقود تحالفا انتخابيا.. فهل يسعى "موسى" أن يكون رئيس البرلمان المقبل.

"كمال الجنزورى" أبو البنات.. رجل المهمات الصعبة

من الحين لآخر يظهر الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، للقيام بمهمة ينجزها ليعود للاختفاء مرة أخرى، فقد عاد الرجل ابن محافظة المنوفية للمشهد السياسى بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011 التى أطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وعندما غادر "الجنزورى" مجلس الوزراء عام 1999 عاش بعيدا عن الأضواء لدرجة جعلت البعض يظن أنه تم تحديد إقامته أو أتت إليه أوامر عليا بعدم التحدث والبقاء صامتا، إلا أنه عاد بقوة للمشهد حيث كلفه المجلس العسكرى بتشكيل الحكومة ليخلف الدكتور عصام شرف الذى جاء بمباركة ثوار مصر ومن قلب ميدان التحرير، وسواء اتفقت أو اختلفت على سياسة الرجل إلا أن لحكومته إيجابيات كثيرة أبرزها وقف نزيف القرارات المرتبكة التى اتخذتها حكومة "شرف".

نجح "الجنزورى" فى أداء مهمته كرئيس للوزراء فى عهد المجلس العسكرى وقضى 7 أشهر و19 يوميا بالتمام والكمال كانت البداية بحلف 29 وزيرا لليمين الدستورية عصر الأربعاء 7 ديسمبر 2011 أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى بمقر وزارة الدفاع والنهاية يوم الخميس 26 يوليو 2012 لتسلم الراية للدكتور هشام قنديل رئيس وزراء الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول.

وحقق "الجنزورى" خلال الفترة الذى قضاها فى منصبه نجاحا شعر به المواطن المصرى، مما جعل الكثيرون يحزنون لمفارقة الرجل منصبه.

لم يختف "الجنزورى" عن الأضواء بعد مغادرته لمجلس الوزراء للمرة الثانية، بل ظل متواجدا فى المشهد وبقوة حيث قرار الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول تعينه كمستشار له، كما أنه ظل متواجدا فى المشهد بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل الدكتور محمد مرسى من الحكم وإنهاء حكم الإخوان حيث عينه المستشار عدلى منصور مستشارا اقتصاديا له.

ورغم قلة ظهور الرجل فى وسائل الإعلام وقلة تصريحاته إلا أنه يظهر فى المحافل الكبرى فقد ظهر فى احتفالات نصر أكتوبر بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسى وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كما أنه حضر كل ألافتتاحات والعروض العسكرية، التى شهدها السيسى.

ظهور "الجنزورى" فى المحافل الرسمية للدولة تؤكد الدور الذى يلعبه فى المشهد السياسى وتؤكد أنه فى قلب الدهاليز السياسية كما أنه قريب من صناع القرار، فقد ظهر إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مباشرة، فى احتفال الذكرى الثامنة والخمسين لتأميم قناة السويس.

"الجنزورى" ابن قرية جروان - مركز الباجور - محافظة المنوفية، والمولود فى 12 يناير 1933، ارتبط اسمه بالانتخابات البرلمانية المقبلة وقد عقد لقاءات سرية مع قوى سياسية لتشكيل تحالف انتخابى.

ارتباط اسم "الجنزورى" بالانتخابات البرلمانية يؤكد دخول الرجل فى معترك الانتخابات البرلمانية ودخوله فى مهمة جديدة تضاف إلى تاريخه الملىء بالنجاح، لأن الأيام والظروف أثبتت قدرة الرجل الثمانينى على إدارة الأزمات ومواجهتها وحسن التصرف حيالها مهما عظمت.

"أبو البنات" هو لقب يمكن إضافته للألقاب الذى كنى بها "الجنزورى" حيث إنه لديه من الأبناء ثلاث بنات، بنتان خريجتا كلية الهندسة، والثالثة خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومن ألقاب الرجل وزير الفقراء والوزير المعارض لما ظهر منه فى وقت رئاسته الوزراء فى عهد حسنى مبارك وعمله الذى اختص برعاية محدودى الدخل.

"الجنزورى" شغل العديد من المناصب أبرزها محافظاً للوادى الجديد ثم محافظاً لبنى سويف قبل أن يدير معهد التخطيط القومى ثم يصبح وزيراً للتخطيط فنائباً لرئيس الوزراء، ثم رئيسا للوزراء، ولكن تبقى الأسئلة التى تطرح نفسها بقوة، هل سينجح الرجل فى تشكيل تحالف انتخابى تكون له الأغلبية تحت القبة؟ أم هل سيضاف لمناصب الرجل فهل سيضاف لهذه المناصب رئيس مجلس الشعب؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.

أحمد البرعى.. الجندى المجهول معركة توحيد الأحزاب

لمع نجم الدكتور أحمد البرعى بعد ثورة 25 يناير، حيث أصبح من أبرز الوجوه على الساحة السياسية، الأمر الذى دفع لتوليه وزارة القوى العاملة والهجرة فى حكومة عصام شرف، ثم وزارة التضامن الاجتماعى حكومة حازم الببلاوى.

لم يكتف "البرعى" بالمشاركة فى السلطة التنفيذية بل شارك فى تأسيس حزب الدستور وكان نائبا لرئيسه، وأمينا عامل لجبهة الإنقاذ الوطنى فى عهد الإخوان المسلمين، قبل أن يتقدم باستقالته مع آخرين من الحزب ليشكلوا ما يسمى الآن بـ"الكتلة الوطنية".

قاد "البرعى" أستاذ القانون ورئيس قسم التشريعات بكلية الحقوق جامعة القاهرة والخبير الاستشارى بمنظمة العمل الدولية والعربية، معركة شرسة من أجل إطلاق الحريات النقابية بمصر، وشارك فى صياغة قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.

واستكمل مجهوداته فى المجال العمالى بالعمل مستشارا "متطوعا" لدار الخدمات النقابية والعمالية فى حملتها من أجل إطار تشريعى جديد للنقابات فى مصر، وهو الاسم الذى رشحته الدار وممثلو الاتحاد المستقل والقيادات العمالية لتولى هذه الوزارة.

وحقق "البرعى" نجاحات عديدة خلال فترة توليه وزارة القوى العاملة والهجرة، حيث نجح فى إخراج مصر من القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية، وذلك عقب مجىء أكبر رأس فى منظمة العمل الدولية "خوان سومافيا" رئيس المنظمة فى 2011 للقاهرة لإعلان إطلاق الحريات النقابية لمصر.

كما نجح البرعى فى حسم ملف الحوالات الصفراء وعودة 408 ملايين دولار من العراق لمستحقيها بعد انتظار دائم لأكثر من 20 عاما، بالإضافة لفتح الباب أمام العمال لإنشاء نقاباتهم المستقلة بحرية تامة.

ويعتبر "البرعى" الجندى المجهول فى المشاورات التى تجرى بين الأحزاب، رغم تأكيده الدائم على عدم الترشح فى الانتخابات البرلمانية، وأن ما يفعله فقط من أجل المصلحة الوطنية لتكوين برلمان قوى قادر على وضع تشريعات وقوانين تعيد للمصريين حقوقهم.

ويحظى "البرعى" بتقدير واحترام كل الأطراف، لذلك يعمل كحلقة وصل بين الأحزاب والقوى السياسية، ولا يدخر جهدا من أجل توحيدها فى تحالف مدنى واحد لخوض انتخابات مجلس النواب، تقديرا منه للمرحلة التى تمر بها البلاد، ومحاولات القضاء على مكتسبات ثورة 25 يناير و30 يونيو فى مواجهة الجماعات والتيارات الإسلامية.

وعقد "البرعى" عددا كبيرا من اللقاءات مع كل الأطراف السياسية، فهو يمثل التيار الديمقراطى الذى يضم أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبى والعدل ومصر الثورة والتيار الشعبي، فى مفاوضاته مع الآخرين سواء حزب "المصريين الأحرار"، أو تحالف "الوفد المصرى" الذى يضم عددا من الأحزاب على رأسهم حزب الوفد والمصرى الديمقراطى.

عمرو الشوبكى.. عمود خيمة "الوفد المصرى"

هو المفكر والخبير فى مواضيع النظام السياسى المصرى والشئون الأوروبية وحركات الإسلام السياسى، خاض انتخابات مجلس الشعب فى مصر سنة 2011 وفاز فى جولة الإعادة بالمقعد المستقل، عين فى لجنة تعديل دستور 2012 .

لم يكتف الشوبكى بمكانته كمفكر وخبير سياسى، وإنما لعب دورا هاما فى مواجهة نظام الإخوان المسلمين فى مصر، سواء من خلال جبهة إنقاذ مصر، التى تشكلت آنذاك، أو من خلال مقالاته التى أوضح فيها علاقة الجماعة بالحزب الوطنى المنحل، وأوجه التشابه بينهما.

انضم المفكر السياسى إلى تحالف الوفد المصرى، ليصبح أحد أهم قياداته، حيث تولى إعداد البيان التأسيسى ووثيقة التحالف الانتخابية، كما تم اختياره باللجنة المكلفة بإعداد البرنامج الانتخابى للتحالف.

لم ينحصر دور "الشوبكى" عند هذا الحد، بل أصبح هو حلقة الوصل التى تمثل الوفد المصرى فى مشاوراته مع الأطراف السياسية الأخرى، سواء بشأن توحيد الصف المدنى من خلال تحالف انتخابى قوى أو الاكتفاء بالتنسيق فيما بينها بالانتخابات البرلمانية.

وعقد الشوبكى خلال الأسابيع الماضية بمشاركة الدكتور محمد أبو الغار عددا من اللقاءات أبرزها مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، لبحث توحيد الصف المدنى، كذلك لقاءات مع الدكتور أحمد البرعى لبحث انضمام أحزاب التيار الديمقراطى الذى يمثله "البرعى" إلى تحالف الوفد المصرى.


موضوعات متعلقة

أحمد البرعى يستأنف اتصالاته بـ"الوفد المصرى" لتحديد موعد الاجتماع مع "التيار الديمقراطى" لحسم التحالف بينهما.. وعبدالغفار شكر يرجح عقده منتصف الأسبوع المقبل.. و"البرعى": دعوة عمرو موسى محل نقاش

عمرو موسى يداعب التحالفات الانتخابية.. ويؤكد: قائمة وطنية غير حزبية الطريق الأمثل للبرلمان.. والتقيت الجنزورى أكثر من مرة.. والوفد: يملك حرية اختيار الائتلاف المناسب.. والجبهة المصرية يثنى على جهوده










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة