وقال عنها أنيس منصور إنها الصوت الأعظم بعد أم كلثوم..

30 عاماً على رحيل فايزة أحمد.. تركت 400 أغنية وتوفيت بـ"السرطان"

السبت، 21 سبتمبر 2013 05:00 م
30 عاماً على رحيل فايزة أحمد.. تركت 400 أغنية وتوفيت بـ"السرطان" فايزة أحمد
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فايزة أحمد صاحبة الصوت القوى الذى لم يأتِ مثله حتى الآن، يمر اليوم على رحيلها 30 عاماً، حيث رحلت عن عالمنا يوم 21 سبتمبر عام 1983 عن عمر 52 عاماً، فرغم التاريخ الطويل والكم الهائل من الأغنيات التى أثرت به الحياة الفنية، إلا أنها ماتت فى سن صغير بعد أن داهمها مرض خبيث، وهو سرطان الثدى، الذى تغلب عليها وقضى على حياتها فى سن صغيرة وماتت وحيدة فى شقتها بالزمالك التى لم تسكن بها طويلاً، ورغم الشهرة الواسعة التى حظيت بها فايزة أحمد لكونها من أقوى الأصوات النسائية العربية، إلا أنها تم رفضها عند تقدمها للإذاعة السورية إذاعة دمشق إلى لجنة لاختيار المطربين، حيث إنها لم توفق، لكن هذا لم يجعلها تيأس فسافرت بعدها إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب ونجحت بالفعل وبدأ تحصل على شهرة كبيرة فى حلب.

وعلمت فايزة أن أبواب المجد والشهرة لن تفتح لها إلا فى مصر، لذلك قررت القدوم إلى مصر، وتقدمت للإذاعة المصرية فى القاهرة ونجحت بها، حيث قدمها الإذاعى صلاح زكى فى أغنية من ألحان محمد محسن، ثم انطلقت بعد ذلك فى مشوارها الفنى الطويل، فالتقت بعمالقة الموسيقى فى مصر، فالتقت بالموسيقار الكبير محمد الموجى فشكلا خطا غنائيا يميزها عن غيرها، كما لحن لها أيضا الموسيقار كمال الطويل أغنيات عديدة، وأيضا الموسيقار محمد عبد الوهاب، والعبقرى بليغ حمدى والموسيقار محمود الشريف.

إلا أنه بعد فترة انصرف كل ملحن لمطرب معين فعبد الوهاب لا يلحن إلا لنجاة الصغيرة، وأم كلثوم فقط، ومحمد الموجى وكمال الطويل يحتكران صوت عبد الحليم حافظ، وبليغ حمدى يلحن لوردة الجزائرية، فلم تجد ملحنا متفرغا لها يستطيع التعبير عنها فقررت الرحيل عن مصر، لكنها قابلت وقتها الموسيقار محمد سلطان والذى أقنعها بالبقاء فى مصر فوافقت، وعندما استمعت لألحانه أعجبت بها كثيرا وبدأ التعاون بينهما، لكنها عادت لتغنى من جديد من ألحان الموجى وسيد مكاوى وبليغ حمدى وجمال سلامة.

ولكن الطريف رغم النجاح الكبير الذى حققته فايزة خلال مشوارها الفنى ومازالت تحققه حتى الآن، إلا أنها لم تكن تحب الغناء أو الدندنة أمام أحد، بل أيضا كانت تكره سماع صوتها، وحين يضع أحد ما تسجيلا لها، ترفض سماعه وتطلب منه إغلاق الجهاز، فى الوقت نفسه كانت فايزة شخصية قلوقة للغاية فى الفن، حيث كان القلق ينتابها عندما يكون لديها أى حفل، فكانت لا تنام، ولا تأكل، ولا تشرب وتظل فى حالة الاستعداد الدائم حتى تنتهى الحفلة.

كما كانت أيضا لا تحب مشاهدة نفسها فى الأفلام التى قدمتها، حيث كانت نحيفة للغاية لدرجة أنا كانت تلف القماش على خصرها لتبدو أكثر وزناً مما هى عليه، وقدمت فايزة على مدار تاريخها 400 أغنية، لكنها لم تقدم سوى 6 أفرم فقط.

وقال الكاتب الكبير أنيس منصور عن فايزة أحمد بعد وفاتها، إنها ماتت وهى لا تعرف أنها أجمل صوت بعد أم كلثوم‏،‏ ولكن كانت مشغولة بأحلام طائشة وهى أن يكون لها فساتين أكثر من صباح،‏ وأن ترقص وتغنى مثل سعاد حسنى، وأن تمثل مثل شادية، وأن يكون لها شموخ أم كلثوم،‏ وهذا أمل كل فنانة‏،‏ ولكن مستحيل أن يتحقق كل هذا فى عمر واحد أو فى نفس واحد‏، وأضاف أن فايزة كانت تقلد أصوات المطربات جميعا،‏ وكانت بارعة ومضحكة أيضا‏.‏









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة