كرم جبر

قاطعوا المسلسلات التركية

السبت، 17 أغسطس 2013 11:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجب أن يشعر أردوغان أن الشعب المصرى يستهجن تدخله السافر فى شئون مصر، وأن يدرك الشعب التركى أن رئيس وزرائهم يدمر العلاقات الطيبة بين الشعبين، وأن ثورة 30 يونيو هى إرادة شعب هب لإنقاذ وطنه من الضياع، وليست إنقلابا- كما يزعم- وأنه بهذا الموقف العدائى يريد أن يلعب دور الفتوة فى المنطقة، لحساب مخططات غربية وإسرائيلية ومتأسلمة، تحطمت على صخرة الموجة الثانية للثورة المصرية، فجن جنون أردوغان الذى تعرى أمام حلفائه وبدا صغيراً وهزيلا ولا يستطيع أن يكون ذراعهم الطويلة فى المنطقة، وهو الآن يحارب معركته الأخيرة متوهما أن مرسى والإخوان يمكن أن يعودوا، عن طريق تحريض الغرب وأمريكا ومجلس الأمن لدس أنوفهم فى شئون مصر.

الشعب المصرى يستطيع أن يلطم أردوغان على خديه الإيسر والأيمن بإعلان المقاطعة الشاملة للمسلسلات التركية، وأن تتضامن الفضائيات المصرية فى هذه الخطوة لوقف الغزو الثقافى التركى للبيوت المصرية، وهو إجراء أهم بكثير من قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية المتروكة شأنهما لتقديرات السلطات المصرية التى تأخذ وقتا أكثر من اللازم فى التردد والتفكير، وأن نبعث برسالة شديدة اللهجة لتركيا وشعبها ورئيس وزرائها بأن المصريين يرفضون قوتهم الناعمة التى يحاولون بها التسلل بها إلى مصر، ولا يجب أن نغفل أن مصر اكتسبت مكانة مميزة بين العرب بسلاح أقوى من الطائرات والدبابات هو الفن والأفلام والمسلسلات والثقافة والمثقفين، وهو ما تحاول تركيا أن تنتزعه بطريقة مشوهه عن طريق مسلسلاتها البعيدة فى كثير من الأحيان عن القيم والسلوكيات المصرية.

مقاطعة المسلسلات التركية ليست مثل قرار منع تدريس اللغة الإنجليزية فى المدارس فى الستينيات، لأنه لا يحرم الشعب من لغة التواصل الأولى بين شعوب العالم، ولكنه صرخة احتجاج ويحمى فى نفس الوقت صناعة مصرية عريقة تتعرض للانهيار بسبب المنافسة غير الشريفة، وأدعو كل الفنانين فى مصر إلى تصعيد المقاطعة بكل صورها وأشكالها، فهى سلاح ناعم ولكنه قوى ومؤثر وفعال ويفوق تأثيرة كل بيانات الشجب والإدانة، ويفتح شهية مصر والمصريين لتوسيع نطاق الرفض والاستنكار، ورد الصفعة صفعتين لأردوغان الذى فقد عقله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة