كمال حبيب

30 يونيو محطة فارقة فى تاريخ مصر

الثلاثاء، 02 يوليو 2013 07:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه بلادى لحظة عنف حقيقية هذه الأيام، فإما أن تعبرها بسلام ويغلب أهل الحكم والمعارضة معا صوت العقل والثورة أو أن تجرنا تلك اللحظة إلى مخاطرها الكبيرة، ونقصد بلحظات العنف تلك الومضة التاريخية التى تقف فيها الأطراف السياسية الفاعلة فى البلاد على موعد مع التاريخ والقدر لكى تفعل ما تظنه تغييرا كبيرا يقود البلاد إلى تغيير كبير، إنها إذن لحظة استثنائية فى تاريخ الأمم والشعوب.وثورة 25 يناير كانت لحظة استثنائية فى تاريخ هذه الأمة، وهى بالتأكيد كانت لحظة للعنف والانفتاح عليه، ولكن سلمية الشعب وخروجه الكثيف وبإصرار على مدى ثمانية عشرة يوما قاد البلاد إلى التغيير، وانتقلنا من نظام حكم مستبد إلى حالة جديدة يمتلك الشعب فيها إرادته وحريته وفعله.
لحظة مقتل حسن البنا كانت لحظة عنف فى تاريخ الحركة الإسلامية قادها إلى العنف، ومن قبلها لحظة حل جماعة الإخوان المسلمين، ولحظة حريق القاهرة كانت لحظة عنف فى تاريخ هذا الوطن قادت إلى حركة يوليو، ولحظة هزيمة يونيو وتنحى عبد الناصر كانت لحظات عنف فى تاريخ هذا البلد تم تجاوزها بإصرار الأمة على التحدى واستكمال مشوارالمواجهة لتحرير الأرض المصرية وهزيمة الجيش الصهيونى عام 1973 فى رمضان.ولحظة 3 سبتمبر التى اعتقل فيها السادات أكثر من ألف وخمسمائة من معارضيه من كافة الاتجاهات وأشعلت خطاباته الموقف السياسى خاصة التيار الإسلامى وهو ماقاد فى النهاية إلى مقتله وسط جيشه يوم العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر عام 1981.ويوم تمرد الأمن المركزى عام 1986 كان لحظة عنف فى تاريخنا، ثم تحول النظام السابق عن الانحياز لمصالح أمته قاد لتأسيس حركات اجتماعية مثل كفاية وحركة 6 إبريل واحتجاجات عمال المحلة، وتزوير الانتخابات عام 2010 بشكل مطلق وهو ما بذر بذرة ثورة 25 يناير.
30 يونيه لحظة فارقة فى تاريخ الثورة المصرية، وخطر تلك اللحظة هو الانقسام الحاد الذى تواجهه البلاد، فهناك ميادين تواجه بعضها وليس ميدانا واحدا، وهناك انقسام فى الرأى حول طبيعة أداء أول رئيس مصرى مدنى منتخب بعد عام من حكمه، ويتراكم عنف الاستقطاب والمواجهة بين فصائل الإسلاميين ومخالفيهم فى تلك اللحظة الفارقة.بصوت واضح أقول «الدم المصرى خط أحمر»، وبصوت أوضح أقول للإسلاميين لا تنجروا إلى جاذب العنف، فأنتم قوة موجودة على الأرض، ربما تكونون استعجلتم الذهاب إلى السلطة، وطالما خرجت الجماهير بأعداد مليونية 30 يونيه فليستجب الرئيس لصوتها بمسؤولية ويتقبل مطلبها بانتخابات رئاسية مبكرة، حقنا للدماء وحماية لأرواح المواطنين ومقدرات الأمة، ذلك سيكون رسالة هامة لكل المصريين أن الإسلاميين يغلبون مصلحة أوطانهم على مصالح أحزابهم وجماعاتهم.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤمن

لقد أسمعت إن ناديت حيا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد العزيز

يبدو أنك لا تحسن قرائة المشهد، المطلوب هو تفريغ كرسي الرئاسة لعودة النظام السابق بكل سفالت

.

عدد الردود 0

بواسطة:

مجمدماهر

كلام مستهلك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة