انتظر أخى المواطن.. لا تبدأ فى تكفيرى أو اتهامى بأنى عنونت مقالى بما لا يجوز، واسمح لى أن نتحاور "وناخد وندّى شوية فى الكلام"، بداية وعلى طريقة الرياضيات، سنتكلم عن معطيات وبرهان، وسنصل سويا لنتيجة ترضينا إن شاء الله.
أولا.. المعطيات.. هناك أعمال لا تكفرها صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا توبة ولا استغفار، تمثلت هذه الأعمال فى ظلم الناس، ولا تتعجب، دليلى على هذا أننى تعلمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن شروط التوبة أربعة، ثلاثة منها بين العبد وربه، هى الإقلاع عن المعصية والتوبة والندم، وهذه إن شاء الله قبلها وإن شاء لم يقبلها، والرابعة تتعلق بحقوق بنى آدم، وتلك لا يغفرها الله حتى يأخذ الظالم حقه ممن ظلمه.
ثانيا.. البرهان..1 ..من يحرق المنشآت، ومن يقطع الطرق ومن يسرق السولار ومن يغتصب حقوق الغير، ومن يحرض على قتل المصريين بدعوته لمظاهرة لم يعد لها الإعداد السليم حتى تخرج سلمية دون أن تراق قطرة دم مصرى، ومن يقتل المصريين بيديه، هؤلاء ظلمة لم يعيدوا الحقوق لأهلها حتى الآن.
تابع البرهان..2.. ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه. وقال أيضًا فى خطبة الوداع المشهورة: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا، فى شهركم هذا.
تابع البرهان..3.. عن الأحنف بن قيس قال: ذهبت لأنصر رجلا فلقينى أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: أنصر هذا الرجل. قال: ارجع فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار، فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه.
تابع البرهان..4.. من الضرورات الخمس التى أجمعت عليها أمم الأرض من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ، حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، ولهذا شدد الله فى عقاب من قتل نفسا بغير حق فى الدنيا والآخرة، فعقابه فى الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره، فقد قال الله تعالى فى عقاب من قتل نفسا: "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ" "المائدة 45".
تابع البرهان..5.. عقاب من قتل نفسا فى الآخرة غضب الله عليه والخلود فى نار جهنم.. قال تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" النساء 93". يعنى ربنا مش هيغفر له.
ثالثا.. النتيجة: من 1 و2 و3 و4 و5.. نجد أن من يعطل مصالح الناس ويحرق المنشآت، ويقطع الطرق ويسرق السولار ويغتصب حقوق الغير، ويحرض على قتل المصريين، بل ويدفع من أمواله لسفك دمائهم لمصالحه الخاصة، هؤلاء ظلمة لم يعيدوا الحقوق لأهلها، والظالمون الذين لم يعيدوا الحقوق لأهلها لن يغفر الله لهم حتى يعيدوا الحقوق لأهلها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د سليمان
جزاك الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
بن إمام
أخي عليك بجمع الأدلة حتى تخلص لحكم صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
ehab judallha
بلغ الجماعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه عادل
ممتاز
ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
هادي فاروق
أيوه
أيوه يعني نفهم من مقال سيادتك ده ايه؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
solish
جزاك الله خير الجزاء عن هذا المقال
جزاك الله خير الجزاء عن هذا المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
جلال المصري اوي
جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
امىره الازهرى
مفال ولا خطبه جمعه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم
إلى رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
عيون الصقر
الأمانة ............ هى الدين