هانى صلاح الدين

إعادة إنتاج مبارك

الخميس، 18 أبريل 2013 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل ذى عقل يلاحظ الحملة المنظمة التى تستهدف إعادة إنتاج مبارك ونظامه، والتى يتبناها مجموعة من الإعلاميين والسياسيين، بهدف الانقضاض على الثورة مستغلين حالة الاستقطاب والصراع السياسى بين القوى الثورية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار،
وزادت وتيرة هذه الحملة قبل إعادة محاكمة مبارك بأيام، ووصلت لذروتها بعد ظهور مبارك بهذه الصورة التى توحى للجميع أنه قوى بالرغم من سجنه وواثق فى براءته، وأن رجاله فى مختلف أرجاء الدولة العميقة وبمختلف مؤسسات الدولة، يقومون بدورهم على أكمل وجه، ويستمرون فى تعويق المشروع النهضوى الذى يتبناه الرئيس مرسى.

وفى إطار هذه الحملة الشعواء وجدنا من يخرج علينا على شاشات التلفاز ليرفع شعار «ولا يوم من أيامك يا مبارك» بل «ولايوم من أيام أمنك يا عادلى»، ووصل الأمر بأحد الكتاب أن يطالب فى مقال له بإطلاق سراح الطاغية، مؤكدا أن زمنه كان زمن الاستقرار والأمن! على حد تعبيره، وأنه استطاع تخفيض ديون مصر إلى النصف، ولا أملك إلا أن أرد على هذه الكلمات بقول رسولنا الكريم «إن لم تستح فاصنع ما شئت»، كما تم تسريب من جهات الله أعلم بها لبعض القنوات فيديو لرئيس المخابرات الأمريكية يعود لعام 2006 يؤكد فيه أنهم يريدون إسقاط مبارك وأنهم يستخدمون معارضيه من أجل الضغط عليه، كما أنهم يريدون إسقاط حكام ليبيا وتونس وسوريا، وحاول هذا الفيديو أن يؤكد أن الثورات العربية، صنيعة أمريكية!

وكأن مبارك وإخوانه الطواغيت من حكام ليبيا وتونس وسوريا، كانوا لا يسبحون بحمد أسيادهم الأمريكان، وتناسى هؤلاء المدافعون عن مبارك الجرائم والفساد والاستبداد والنهب للمال العام، الذى أفقر الشعب المصرى على مدار 30 عاما، وهنا لا أعيب على هؤلاء المفضوح أمرهم، لكن أعيب على كل القوى الثورية التى تصارعت على الحكم، دون احترام لنتائج الصناديق الانتخابية، وعلى الرئيس الذى حاول إحياء دولة القانون، فى ظل مؤسسات تربت على أعين الطاغية، ولو كنت مكانه لأقمت لمبارك وكل رموز نظامه، محاكمة ثورية فورا، وأعدمتهم جميعا بتهمة الخيانة العظمى، وذلك بعد أن وجدنا أن ميزان العدل فى مصر مال حاله، وانكسرت كفتاه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة