محمد الدسوقى رشدى

مقال تحريضى ضد الشياطين الخرس فى مكتب الإرشاد!

الجمعة، 08 مارس 2013 10:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العادة أهرب من الكتابة حينما يتملكنى الغضب، فلا أنا ولا عقلى نهوى السير والتفكير تحت سيطرة أى شىء، حتى لو كان مشاعرنا الخاصة، لكن غضب هذه الأيام ليس كأى غضب، والخضوع له ولسيطرته شرف..

أن تغضب من أكاذيب الإخوان وإصرارهم على التزوير والتدليس، وتعبر عن غضبك هذا بأى شكل ممكن، فهذا حق لا تدعهم يسرقونه منك باتهامات إشعال البلد، أو إثارة الفوضى، أو معاداة المشروع الإسلامى، لأن ما يقدمه الإخوان الآن هو مشروع بلطجة..
أن تغضب من أخلاق الإخوان التى تكشفها المقارنات الزمنية بين ما كان يعد به الإخوان، ويرفعونه من شعارات فى زمن مبارك، وما يقوله ويفعله الإخوان فى زمن وجودهم على رأس السلطة، فهذا حق..

أن تفجر فى مواجهة الإخوان ومحمد مرسى ونفاقهم المتجلى، والواضحة آياته الثلاث- كما علمنا النبى عليه الصلاة والسلام- فى تصريحاتهم الكاذبة، ووعودهم التى أخلفوها ويخلفونها بضمائر ميتة، والأمانة التى يضيعونها بقلوب باردة، فذلك هو الحق!

غضبك فى كل أشكاله حتى المتطرف منها أصبح حقًا.. أن تفجر فى مواجهة الظالم فهذا حق.. أن تفجر فى مواجهة من يفجر فى خصومته معك، لدرجة تدفعه أن يتهمك بمعاداة الدين الإسلامى، ويشكك فى وطنيتك وشرفك، فهذا والله لهو الحق، ولا شىء غيره.. فلا تكبت غضبك، ولا تكن أبدا مثلهم ساكتًا عن الحق كشيطان أخرس، طمعًا فى سلطة، أو خوفًا على ضياع تمكين، أو انهيار تنظيم.

أنا لا آتيك بكلام من فراغ، أنا أحدثك عن غضب وليد أفعال إخوانية قبيحة المنظر والجوهر، وليد أخلاق إخوانية أصبحت بعد الوصول للسلطة لا تعرف دينًا، ولا عرفًا، ولا تقاليد، ولا شرفًا، ولا صدقًا.

هل تذكر خالد سعيد، ضحية التعذيب الشهير فى زمن مبارك؟، هل تذكر هذا الفتى الذى زوّر نظام مبارك تقارير الطب الشرعى، فى محاولة لنفى تعرضه للتعذيب على أيدى داخلية حبيب العادلى؟.. لكنه عاد– أى نظام مبارك- واعترف بالتعذيب، وفتح تحقيقا موسعا فى الواقع، وقدم أفراد الشرطة بالإسكندرية للمحاكمة.. هل تذكر كل ذلك؟!

طيب.. دعنى أذكرك بأن جماعة الإخوان وقتها، وتحديدا فى 17 يونيو أعلنت عن تدشين حملة لمحاكمة مدير أمن الإسكندرية، ومطاردة نظام مبارك بسبب تعذيب خالد سعيد حتى الموت، وقبلها بأيام طالب حمدى حسن، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان، بعزل وإقالة وزير الداخلية، وذلك على خلفية تعذيب وقتل الشاب خالد سعيد، وبالتزامن مع كل ذلك ظهر صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى الشهير، ليطالب فى كل وسائل الإعلام بأن يخرج الشعب المصرى لمواجهة الداخلية، ونظام مبارك، وألا يسكت حتى تتم معاقبة الجانى.. هكذا فعل الإخوان فى زمن مبارك..

فى زمن الإخوان تم تعذيب محمد الجندى حتى الموت، وأتى نظام محمد مرسى بمثل ما جاء به مبارك من أفعال، مع مضاعفة حجم التزوير والكذب والتدليس والخسة والدناءة، حينما قام بتزوير تقارير الطب الشرعى الخاصة بوفاة محمد الجندى، وقال إن وفاته ناتج حادث سيارة، وصدّق على ذلك وزير العدل، لتمر الأيام، وتكشف لجنة ثلاثية رسمية زيف تقارير نظام محمد مرسى ودولته، وتؤكد تعذيب الجندى حتى الموت.. هل رأيت خسة و«ندالة» أكثر من ذلك؟ هل رأيت أخلاقًا بمثل هذا التلون والقبح من قبل؟

الآن يصمت الإخوان وشبابهم مثل الشياطين الخرس عن حق محمد الجندى، الآن يصمت مكتب الإرشاد ونواب الإخوان الكاذبون فى مجلس الشورى مثل الشياطين الخرس، ولا يطالب أحدهم بإقالة وزير الداخلية أو القصاص لمحمد الجندى، ولم يصف أحدهم مرسى بالكاذب أو الجلاد أو المزور كما فعلوا فى زمن مبارك.. هل رأيت أخلاقًا بهذه البشاعة من قبل؟.. هل شاهدت شياطين خرساء تمتلك كل هذا الكم من الاهتراء داخل ضمائرها بشكل لا يسمح لها بالاستيقاظ أبدا؟.. أنا لا أتكلم عن مرسى، أو مكتب الإرشاد، أنا أتكلم عن كل إخوانى يصمت عن حق الجندى، وتزوير مرسى.. عن كل إخوانى يرى أنه صاحب خلق ودين ولم يبكِ، ولم يصرخ، ولم يطالب بمحاكمة وزير الداخلية بعد مقتل أسرة بريئة بأكملها فى مدينة المحلة لا ذنب لها سوى المرور عبر كمين شرطة منحه محمد مرسى ترخيصا بالقتل والتعذيب والسحل.. مادام ذلك سيحمى عرشه..
اغضب ياعزيزى.. فإن لم تغضب من هذه الأخلاق الدنيئة فعلى أى شىء ستغضب إذن؟!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

صوتك ياشعب

واحدمات واتعمل عليه ثوره وانخلاعا

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه رشاد

كلام هادىء

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الجنرال اكسهام

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح عز

مقال دال على الصحيفة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

محاكمه فوريه لوزير العدل

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب حمدى

اركب الموجه يا معلم

اركب الموجه يا معلم
من يوم شاطر

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

الى متى ستظل تعلق كل مصيبة على شماعة الإخوان ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

؟؟؟

السؤال هل هم يشعرون بالرضا بينهم وبين انفسهم ووسط اسرهم ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د\هانى السلحدار

البؤساء

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد عبد الرحمن

هذا ما جنيناه على انفسنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة