عبد الفتاح عبد المنعم

أقوال جديدة فى عنف الإخوان والداخلية ضد المتظاهرين «الكفرة»

الأربعاء، 20 مارس 2013 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد لن يرضى الله، ولن يرضى رسوله ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين ومندوبها فى قصر الاتحادية، الدكتور محمد مرسى، مع شعب مصر منذ أن صعد نجم هذه الجماعة عقب انهيار دولة مبارك، فلم يكتفِ حكام مصر الجدد بأنهم خدعوا الشعب بمشروع «الفنكوش» النهضة سابقا، الذى لم يكن سوى «أضغاث أحلام»، وأن الجماعة وأنصارها من السلفيين لم يكن هدفهم نهضة مصر أو بنائها، كما رددت أبواق إعلامهم، ولكن هدفهم الأخونة والتمكين، وإعادة مصر للعصر الجاهلى، وهو المشروع الحقيقى الذى جاءت به جماعة الإخوان التى استخدمت كل شىء من أجل تنفيذ هذا المخطط الشيطانى. وبالرغم من مقاومة القوى المدنية لهذا المخطط، فإن الجماعة ومرشدها يرون أن كل أنواع المقاومة هى رجس من عمل الشيطان، وأن مقاومتهم واجب دينى يصل فى عقيدتهم إلى اعتبارها فريضة، وهو ما جعل عنف الجماعة وأنصارها كبيرا، ولهذا لم يكن غريبا أن نجدهم يصفعون الفتيات، ويضربون الصحفيين، ويجلدون المعارضين، لأنهم يرون كل ذلك من أعمال الخير لهم ولجماعتهم التى تزعم أنها حصن الإسلام، وغيرهم من الخارجين عن الحصن من الكفار، وهو ما جعل البعض من المحللين من الجماعة من يقسم المجتمع إلى معسكرين، الأول هو معسكر الإخوان، وهم المؤمنون، أما المعسكر الثانى فإنهم معسكر الكفار، وعلى رأس هؤلاء الكفار جبهة الإنقاذ الوطنى التى يصفها الإخوان فى كتاباتهم وأدبياتهم بأنها جبهة الخراب الوطنى.

هذه هى مصر الآن كما يراها مشايخ الإخوان، وهو ما يتم نقله لشباب الإخوان الذين تربوا على السمع والطاعة، وتقديم أبنائهم ذبيحة لنصرة فكر الجماعة، وهو ما انعكس على ردود أفعالهم تجاه كل من يعارض مرسى والإخوان، والنتيجة مزيد من الدماء، ويساعدهم فى ذلك جنرالات وعساكر وزارة الداخلية، أول وزارة تتم أخونتها.

ولكل هذا فإننا نجد رجال الأمن يتعاملون بكل عنف ضد كل من يحاول أن يقترب من مقر مكتب الإرشاد، حتى ولو كانت مظاهرة سلمية، ولهذا لم يكن غريبا صفع فتاة المقطم، وضرب زميلى محمد إسماعيل «أبوصوفيا»، وسحل كل معارض، لأن كل هذا يتم ليس فقط بزعم حماية مكتب المرشد، بل لأن هؤلاء العساكر والضباط يعتبرون عملهم هذا جزءا من الجهاد ضد المتظاهرين الكفرة، أصحاب الأفكار الشيوعية والليبرالية. هذا ما يروجه مشايخ الإخوان ويعلمونه تلاميذهم فى الجماعة، وفى وزارة الداخلية، وهذا ما يبرر حجم العنف ضد كل معارض لدولة الإخوان الفاشلة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة