خالد فاروق

هندسة الطرق بين الواقع والحلم

الأحد، 27 أكتوبر 2013 12:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستيقظ المواطن المصرى ويشد رحاله يوميًا ليبدأ رحلة العذاب والمعاناة مع الشارع الذى أصبح كابوسًا مستمر العرض، لم يكن الطريق بهذه الحالة الفوضوية التى تدخل اليأس على مستخدميه.

إذا أردت أن تقطع طريقا داخل القاهرة الكبرى يستغرق ساعة فعليك أن تضيف عليها ما يقرب من ضعف الوقت، حيث ترى التكدس فى الشوارع دون سبب ظاهر لذلك، وفى بعض الأوقات تشاهد رجال المرور منتشرين بكثافة، وفى وقت آخر لا تجد هذا التواجد من رجال المرور والسبب مجهول، والمحصلة النهائية أن شوارع القاهرة الكبرى أصبحت مرض مزمن يحتاج إلى وضع حلول فورية وناجزة تجعل المواطن يخرج من حالة الضيق التى تلازمه يوميًا.

نحن فى حاجة إلى نظرة شاملة لتخطيط الشوارع من حيث المداخل والمخارج وأماكن انتظار السيارات، التى يجب أن تخضع للإشراف الحكومى مقابل تعريفة ثابتة بشكل رسمى منظم، لأن الشارع المصرى يعانى من فوضى انتظار السيارات فى الأماكن الممنوعة، ويسيطر على أماكن الانتظار فئة من الصعب التعامل معها ويمكن أن يقنن ذلك فى إطار رسمى، لإتاحة الفرصة لمن يبحث عن مورد رزق، ولكن أن يخضع ذلك للإشراف الحكومى.
هناك أسباب رئيسية تصنع تكدس السيارات منها تواجد سيارات النقل الثقيل دون وضع معايير لذلك، هذا بخلاف ماترتكبه مركبات البضائع من مخالفات تصنع الكوارث على الطرق السريعة، فلا تلتزم بمعايير محددة منها عدم استخدام أساليب الأمان فى غطاء للبضائع المحملة التى يكون منها مواد البناء التى تسبب حوادث كارثية على الطرق، وتؤدى إلى انتقال الازدحام على الطرق السريعة إلى حالات الاختناق فى الشوارع الجانبية وووسط المدينة.

تخطيط هندسة الطرق لا يعتنى فقط برسم الحارات المرورية والمداخل والمخارج ولكن عليه الاهتمام بالشكل العام الجمالى للشوارع التى أصبحت مستنقعا للمخلفات، فلم يعد المواطن يشتكى فقط من زحمة الطرق بل من المناظر المشوهة للطريق العام، نحن نحلم بمدن تحافظ على سلامة المواطن دون معاناة أو تزاحم، ويتحقق ذلك من خلال شوارع نظيفة بها موضع للجمال تجعله يبدأ يومه مقبلا على العمل والإنتاج، وتعطى انطباعًا لدى الزائر لمصر أنها دولة تحترم شعبها وترحب بضيوفها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة