«هانقطع عن أمريكا المعونة ومش هانصدرلها سلاح ولا قمح ولا تفاح ونشوف إزاى بقى هايعيشوا».. هذه كانت إحدى نكات الفيس بوك الموحية ذات الدلالات.. ولأن شر البلية ما يضحك فليس أكثر إضحاكاً على الكوميديا السوداء التى نعيشها إلا ما نراه فى بعض الفضائيات، وأكاد أجزم أن هناك بعض الفضائيات تسببت فى ضرر بالغ وإفساد عظيم لمصر وللمسلمين من الفيلم المسىء ذاته.
أكاد أجزم أن هناك دعاة وشيوخا يظهرون على هذه الشاشات ليسودوا حياتنا ويمرروا عيشتنا ويصبون البنزين على النار كل يوم.. لا محرك لهم إلا المال والشهرة أو السبوبة وهؤلاء معروفون بالاسم ومعروف من يمولهم ويضخ الملايين فى حساباتهم بالداخل والخارج، أحدهم قال لصديقه إنه لم يشتهر إلا بعد أن هاجم الفنانات، وآخر قال لأستاذ بالأزهر وعالم فى الشريعة إنه كلما سب المسيحيين زادت الاتصالات به وطلبته الفضائيات، إذن فالطريق للشهرة سهل جداً أمام هؤلاء الدعاة الكاجوال سب فنانة أو سب مسيحى أو أيضاً سب الرسول محمد عليه السلام والصحابة والمعادلة واضحة.
التطرف هنا وهناك التطرف صنيعة المرضى وشذاذ البشر، لا يمكن أن تكون سوياً وعاقلاً ومؤمناً صادق الإيمان وتسب الأنبياء أو تحرض على كراهية صاحب دين أو عقيدة أو ينفث قلبك السم فى وجه من لا يتفق معك فى الدين أو الرأى. موريس صادق وزملاؤه، وهذا اللص حرامى البنوك نيكول باسيلى وهذا المجنون جونز لا يختلف عنهم أبوإسلام الذى مزق الإنجيل، وقال إنه سيتبول عليه مع حفيده. نعم جميعهم متطرفون ومهووسون يأكلون لحم وقتنا وأعصابنا ويحرقون عقولنا ويضيعون علينا حياتنا.
ماذا لو أننا أهملنا ما صنعه موريس وزمرته المجرمة ولم نسلط عليه الضوء؟ كان سيموت مثل أى فرية فى مهدها، وماذا لو أننا لم نردد ما ذكره أبوإسلام المتطرف لاحترق بنار تعصبه، لكننا تركنا أعمالنا واستمرأنا هواننا على أنفسنا وشح أرزاقنا وخرجنا نحرق وندمر ممتلكاتنا ونقتل أنفسنا، وهناك من قتل سفيراً و4 دبلوماسيين فى ليبيا لا ذنب لهم ولا جريرة، إنه العبث بعينه لكن قبل أن ندرس ونحلل مؤامرة إسرائيل وتيار المسيحية الصهيونية فى أمريكا علينا أن ننظر للداخل ونطرد العفن من بيوتنا وثعالب الكروم من حدائقنا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مفروس
وماذا لو ؟