خسر المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكرى السابق الجميع فلم يغضب أحد على خروجه مع مساعده الأول الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق، بعدما أحالهما الرئيس إلى التقاعد، لقد استطاع المشير طنطاوى على مدى عام ونصف أن يخسر كل أرضيته لدى الجماهير المختلفة الانتماءات والتيارات السياسية مثل الإخوان والسلفيين والليبراليين والوفديين و٦ إبريل والفلول وثوار التحرير.. إلخ.
لقد لعب دوراً سياسياً فاشلاً منذ الوهلة الأولى نظراً لعدم خبرته الكافية فى مجال السياسة وقد كان قراره بحل الحزب الوطنى بمثابة المسمار الأول الذى تم دقه فى نعش الوطن لسبب بسيط للغاية يكمن فى أن هذا الحزب العريق الذى يعود إلى عشرات السنوات كان الكيان الوحيد الذى يستطيع أن يواجه قوة جماعة الإخوان المسلمين التى حصدت كل المناصب التى طُرحت على مدى عام ونصف العام وبجدارة دون أدنى أنواع المنافسة فلقد كان الملعب خالياً لهم تماماً ليفعلوا ما يشاؤون كيفما يريدون..
ثم جاء قراره الثانى والذى يعد المسمار الثانى فى نعش الوطن بحل جهاز مباحث أمن الدولة ولم يكتف بحله بل فتح أبوابه للجماهير ليدخلوه مثل زائرى حديقة الحيوان بالجيزة أو حديقة الأسماك بالزمالك! وترك للجماهير فرصة تصوير بعض المستندات والتسكع بردهات المبنى وغرفه! وقد تمرر هذا المشهد بأكثر من محافظة بعد اقتحام المبنى الرئيسى بحى مدينة نصر فكان لهذا القرار وقع السحر على كل من أراد الحرية بمفهومها السيئ وما أكثر هؤلاء، بالإضافة لإضعاف بل وسحق هيبة رجل الشرطة بشكل عام والذى كان فى أشد الحاجة إلى استرداد هيبته وثقته فى نفسه بعد النكسة التى تعرض لها هذا الجهاز فى الثامن والعشرين من يناير 2011.
ثم أتى المسمار الثالث بقرار إلغاء فرض حالة الطوارئ فى مغازلة للميدان لم تُدر عليه أى شىء سوى المزيد من ضعف هيبة الدولة والمزيد من الفوضى بالشارع والمزيد من الحريات للإخوان والجماعات الإسلامية والجهادية الذين أصبحوا كمن يلعبون كرة القدم بمباراة ليس بها حكام بل هم أنفسهم أصبحوا الحكام واللاعبين!
مجموعة من المسامير دقت بنعش الوطن بسبب عدم خبرة المجلس العسكرى الكافية سياسياً ولعدم إدارتهم للبلاد بحزم منذ الحادى عشر من فبراير 2011 يوم أن كلفوا بإدارة البلاد، حقاً كانت لهم حسنات كثيرة لكنها كانت كلها من نصيب الإخوان الذين لهم تاريخ طويل من العداء للجيش فهم لم ولن يكونوا فى حالة وئام معه والدليل الإقالة السريعة للمشير والمجلس العسكرى، الثوار واليبراليون موقفهم كان ولا يزال ضد سياسة المجلس والمشير تحديداً وظل الميدان يردد يسقط حُكم العسكر حتى سقط بالفعل، الفلول جميعهم فى حالة غضب من المجلس والمشير بسبب ما حدث مع الرئيس السابق من إهانات غير مسبوقة، وحزب الكنبة الذى اختار شفيق رئيسا للجمهورية مع حزب الفلول أيضاً غضِب من المشير والمجلس بعد خسارة مرشحه على غير توقعهم خاصة بعد التسريبات التى سبقت الإعلان عن النتيجة والتى أكدت فوز شفيق فاندلعت أكبر مليونية مؤيدة لطنطاوى ومجلسه.
مرت التجربة بحُلوها ومُرها وخرج المشير ومعظم مجلسه خروجا آمنا وسوف يذكر التاريخ هذه الفترة وسيكشف عن حقائق وأسرار عديدة ولن يغفر أخطاءه إن أخطأ ولن يظلمه إن أصاب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الصيفى_بورسعيد
حزب عريق قال
الاستاذ تامر بيقولك حزب عريق اللى اختشوا ماتو فعلا
عدد الردود 0
بواسطة:
دعاء
اشرف له ان يخسركم جميعا
عدد الردود 0
بواسطة:
Hala
الي رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmedelsenosy
لسة مش فاهم يعنى اية ثورة يا مسكين
انها ارادة شعب تطابقت مع ارادة اللة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق
تسلم ايدك
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
هايل
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman essawy
سيبك;
عدد الردود 0
بواسطة:
almou7ed
مين ده ؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
تميم المجعاوى
الأسلوب ثم الأسلوب
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد السلامونى
وطن فى حاجة الى اوفياء