قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت مؤخرا حملة دعائية جديدة تهدف إلى الالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفى مقدمتها حق العودة، من خلال إطلاق حملة تساوى بين اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من فلسطين وبين يهود مصر والدول العربية الذين هاجروا إلى فلسطين بتشجيع من الوكالة اليهودية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وقالت الصحيفة العبرية إن الحملة التى أطلقتها الوزارة برعاية أفيجادور ليبرمان وزير الخارجية تحت عنوان "أنا لاجئ يهودى" تدعو اليهود الإسرائيليين الذين جاؤوا إلى فلسطين من مصر والعراق وتونس وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية إلى نشر شهادات توثيق على شبكة الانترنت تسرد ادعاءات، كيف تم سلب أموالهم وممتلكاتهم فى بلدانهم الأصلية ومن ثم طردهم معدمين لمجرد كونهم يهود وذلك عقب إقامة الدولة العبرية.
وأوضحت يديعوت أن المبادر لهذه الحملة هو نائب وزير الخارجية دانى أيالون، الذى يزعم أنه هو نفسه ابن لأب جزائرى طرد من الجزائر، ويريد تصحيح هذا الظلم التاريخى، وحسم القضية عبر تحديد تعويضات لأولئك اللاجئين وأبناء عائلاتهم.وزعم أيالون أنه تم طرد 865 ألف يهودى من الدول العربية، وأنهم أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى إسرائيل لاجئين.
ولفتت يديعوت إلى أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولى ولا من جانب إسرائيل حتى اليوم.
ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية المهاجرين من الدول العربية وأبناء عائلاتهم إلى نشر شهاداتهم الذاتية على صفحات مواقع "الفيس بوك" التابعة للوزارة باللغات الثلاثة العربية والعبرية والإنجليزية، وذلك لتعزيز الحملة ومساندتها.
وقالت الصحيفة العبرية إن هذه الحملة تأتى فى سياق النشاط الذى تقوم فيه الخارجية الإسرائيلية فى كل ما يتعلق بمسألة اللاجئين الفلسطينيين، وأنه يضمن ذلك إنتاج فيلم خاص بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس وكالة الغوث الدولية، تحت عنوان "القصة الحقيقية للاجئين".
ويزعم الفيلم المذكور أن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين يرفضون ومعهم الدول العربية إنهاء ملف اللاجئين، وأن اللاجئين الفلسطينيين هم الوحيدون فى العالم الذين توارثوا اللجوء ويرفضون التوطين.
تل أبيب تطلق حملة "أنا لاجئ يهودى" لاستعادة أملاك اللاجئين اليهود من مصر
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 02:40 م
وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان
كتب محمود محيى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة