هانى صلاح الدين

مجلس رئاسى بقيادة الشاطر

الخميس، 05 أبريل 2012 04:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلنا يعلم مدى خطورة المرحلة التى يمر بها الوطن، ومدى تربص الفلول وأزلام النظام السابق بثورتنا العظيمة، ويراهنون الآن على حالة التشرذم والشقاق التى تجتاح القوى السياسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لذا وجدنا أن الكثير من الفلول يدفع فى تأجيج نيران الخلاف، حتى تتهيأ الفرصة لمرشحيهم وعلى رأسهم أحمد شفيق وعمرو موسى للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.
وعلينا نتفق على أن وصول أى شخص محسوب على النظام السابق يعد كارثة وطنية، ويهدد مكتسبات الثورة، ويزج بالوطن لنفق مظلم لا يعلم خطورته إلا الله عز وجل، لذا أرى على شركاء الثورة، أن يعودوا لتحكيم العقل، ويغلبوا مصلحة الوطن، ويترفعوا عن المكاسب الحزبية المؤقتة، ويتجهوا جميعا لاختيار رئيس، يحسب على الأغلبية الإسلامية وذلك لانحياز الشارع بوضوح للتيارات الإسلامية.
وأرى أن خيرت الشاطر من الممكن أن يكون على رأس هذا المجلس الرئاسى، ويكون له أربعة نواب، وهم: أيمن نور كممثل للتيار الليبرالى، وحمدين صباحى كممثل للتيارات اليسارية، وحازم أبوإسماعيل كممثل للتيارات السلفية، وعبدالمنعم أبوالفتوح كممثل لشباب الثورة، وبذلك نضمن وحدة صف شركاء الثورة، وسيكون المجلس الرئاسى به تمثيل لكل القوى السياسية، وسيكون صوت لكل المصريين، وبهذا الحل نستطيع أن نخرج من حالة الشقاق التى نعيشها الآن، ونفوت الفرصة على المتربصين بثورتنا.
فواجب الوقت الآن التوحد السريع لكل القوى السياسية، فمصر للجميع وستسع الجميع، لو كل منا تنازل عن بعض الحقوق، فلابد أن نشغل أنفسنا الآن بمشروع نهضوى، نخطط من خلاله لخروج مصر من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى أشعلت غضب رجل الشارع.
ولعل البعض ينظر لما أطرحه، كأنه فكرة غير قابلة للتطبيق، وحلم بعيد المنال، وسيعوقها تطلعات المرشحين وأتباعهم، لكن ما يجعلنى أتمسك بالأمل فى تحقيق هذه الصورة الوردية، أن معظم المرشحين قامات وطنية بذلوا من الجهد الوطنى الكثير وجاهدوا النظام السابق، على مدار 30 عاما، وتنازلوا عن كثير من حقوقهم لمصلحة الوطن، لذا أرى من السهل أن يتراجع هؤلاء عن الترشح، لأنهم لم يترشحوا إلا لخدمة الوطن، ومواصلة مسيرة العطاء، كما أطالب الإخوان فى حالة الوصول لهذا الاتفاق، أن يقدموا تنازلات أكثر فى ملف تأسيسية الدستور، فأعلم أنهم أحرص الناس على وحدة الوطن، ويحملون الخير حتى لمعارضيهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة