طوفان من الفوضى غرقت فيه البلاد وطفحت على السطح شخصيات لم يكن لها وجود من قبل كأنهم كانوا يعيشون تحت الأرض لسنوات طويلة وخرجوا علينا فى ساعة واحدة من كل اتجاه وبكميات كبيرة فى مشهد مهيب يدعو للقلق والتوتر.
فكر جديد يريد أن يسيطر ويفرض علينا عادات وتقاليد غريبة وبعيدة كل البُعد عن ثقافتنا وحضارتنا وعادتنا وتقاليدنا والغريب أنهم يقومون بهذه العملية الخطيرة بسرعة شديدة وكأن القيامة ستقوم غداً أو بعد غد على اقصى تقدير!!
إنهم يفرضون قانونهم ويسيطرون على مفاصل الدولة بدهاء شديد وقد اختاروا الدين لغة لهم بحيث يكسبون أكبر عدد من البسطاء فى صفهم (وما أكثرهم) وجعلوا من كل معارضيهم كفاراً خاسئين!
لقد أصبحنا نشاهد مشاهد لا يمكن لنا تصديقها لو عُرضت حتى بأفلام السينما مثل حصار حازمون لمدينة الإنتاج الإعلامى! وتهديد أبوإسماعيل لوزارة الداخلية باقتحام قسم الدقى!! وحصار مجموعة صفوت حجازى للمحكمة الدستورية العليا ومنع رئيسها وأعضائها من الدخول لمكان عملهم! والهجوم على حزب الوفد وتحطيمه وتحطيم سيارات العاملين به! وتهديد جريدة الوطن بالاقتحام فى أى وقت!!
والغناء للرئيس بوصفه حبيب الله وتشبيه البعض له بالفاروق عمر بن الخطاب!! وإرهاب الأقباط بالقرى ومنعهم من التصويت!! وسَب الفنانين والمثقفين بالجوامع!! وظهور عبدالله بدر وأمثاله على أنهم أئمة المسلمين!! واعتلاء مرشد الإخوان منبر الأزهر الشريف ومن قبله القرضاوى!! سَب الحكومة والحزب الحاكم لبعض الدول العربية واتهام الرئيس لدولتين بالعمالة!! نائب عام يقال وآخر يأتى على جثتهِ وانشقاق القضاة على بعضهم البعض!! جهاز شرطة أصبح خائفاً من كل حاجة وأى حاجة مثل سرحان عبدالبصير (عادل إمام بشاهد ماشافش حاجة)!!
التلويح بإنشاء حرس ثورة من الإسلاميين!! قتل وسحل الجماعة للمعارضين للرئيس على مرئى ومسمع من الجميع!! رئيس يخرج علينا ويؤكد اعتراف متهمين من معارضيه بتلقى الأموال من الخارج وفى اليوم التالى تفرج النيابة عنهم لعدم وجود أدلة ضدهم فيقوم النائب العام بنقل المحامى العام لإحراجه الرئيس فيثور المحامى العام على النائب العام ويفضحه بالإعلام فيتراجع النائب العام عن قراره!! البلتاجى يهدد بساعة الصفر!! إعلان دستورى ثم إلغاؤه!! حارس من غزة لخيرت الشاطر بسلاح غير مرخص!! ردح ليل نهار بكل البرامج!
رئيس حكومة يقرر زيادة الأسعار على سلع فيلغى الرئيس القرار باليوم التالى!! أكثر من مائة جهة تتحدث كأنها وزارات أو هيئات حكومية معتمدة وهى لا صفة لها ولا وصاية على الإطلاق على سبيل المثال وليس الحصر 6 إبريل وجماعة الإخوان وحازمون وجبهة الإنقاذ الوطنى!!
الحقيقة وبدون مبالغة الحكاية بقت سلطة على الآخر ومصائرنا بأيدى مجموعة من الهواة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة